ها نحن
قد عدنا مرة اخرى ياصلاح الدين
قالها
الجنرال اللنبي بعد احتلال الشام في مطلع القرن الماضي, وللمصادفة
تلح علي علي مقولته منذ اصبحت, في
ذكري النكسة العربية اليوم!
تلك النكسة دائمة ومستمرة منذ 1967, ولم تكن نتائجها فقط ان احتلت اسرائيل اجزاء من سوريا ومصر وبقية فلسطين , هل كانت هذه الهزيمة مؤثرة في اخلاق العرب ايضا؟ هل كان العربي ليكون اقل خبثا ولؤما لو لم تحدث هذه النكسة؟
وهل تعتبر لعبة القط والفئران واحدة من ثمارها!, و تلك لعبة لاتنتهي ابدا
دائمة
كهذه الذكرى التعيسة , ومستمرة كالحياة
انها
صورة من صور السواد الكبير الذي يملأ قلوب البعض, الكره , سؤ الظن, الخوف الخ
ينسي الناس
النعم التي تمنح لهم ويركزون مع ما يظنونه امتيازا لآخر!
حين يسعى الناس الي تحقيق مفهوم الافضل , وكأنهم مدينون لانفسهم بإثباتات !!
او لاننا
نظن ان ما لدينا ليس مقنعا للاخرين وبالتالي علينا ان نثبت لهم ادائما اننا الافضل او الاكثر معرفة او فهما او خبرة
ان هذا
النوع من عدم الثقة بالذات هو ما يخرج احط ما في البشر, لانه يجعلنا خائفين , (
فكرة التكويش) و(التباهي)
بالانجازات الشكلية المتوهمة, وكلها وسائل دفاع عن الذات , اساليب لا شعورية وغير مباشرة
يعمد اليها االانسان للحصول على التوافق النفسي
وانتزاع الاعجاب , لاتحتلف عن الانسحاب والسلبية والتقمص والاعلاء او الاسقاط ووو..الخ
انها محاولات
لتبرير الفشل وجعله فشل له مايبرره امام امام الناس ,الفشل لاننا لسنا
مرغوبين او لاننا لسنا محبوبين , او لاننا
عنصريين اولأي سخافات اخري
هل اقول انه حسد ! لا اريد , فان تخبر احدا بأنه حاسد يعني ان تقيم جدارا معه جدار يحجب عنه
الحقيقة وسيقول لك مباشرة بانه لايرى ذلك , ترى لو انهم فقئوا عينيك , ثم تبتوا مكانهما
جوهرتين , هل ترى ! تلك اشياء لا تشترى
ها نحن
قد عدنا مرة اخري يا اسامة
يالسوداني في غابة من العرب ,هل تستطيع ان تلتزم بما لم يحدث لك وان تتحلل مما كان ! لو ان بامكانك ان تستريح في قعر خابية للماء قرب النيل !او ان تحتضن الصحراء كلها,أوتحلق بعيدا عن هذه اللعبة الغبية , لعبة القط والفئران المذعورة
No comments:
Post a Comment