أجراه من القاهرة / أسامة على عبد الحليم
التقيت بالأستاذ / سيد أحمد الحسين بمنزله بالقاهرة. ودار بينا حوار شابته الصراحة الشديدة والعفوية التى عرف بها
الأستاذ / سيد أحمد الحسين المحامى وزير الداخلية سابقاً نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى وأمنيه العام الحالى.
فى هذا اللقاء أكد سيادته على
رفضه التام لاتفاق القاهرة وشن حملة ضارية على الإنقاذ والتجمع الوطنى.
. وقد صرح بالتالى:-. نا ضد اتفاق القاهرة.
· شرط المشاركة فى السلطة هو تفكيك النظام .
· التجمع لا يمثل قاعدة الأحزاب العريضة فى السودان ولم يكن موفقاً فى توقيع هذا الاتفاق. · الاتفاق سيتسبب فى مجابهات كبيرة داخل الأحزاب.
· ما حدث فى القاهرة ليس إلا هرولة. ·
فكرنا هو التجرد ونكران الذات والتفانى فى خدمة الشعب.
س : الأستاذ / سيد أحمد الحسين نريد قراءة للوضع السياسى الراهن فى ظل توقيع اتفاقية القاهرة وهل أنتم راضون عنها.
ج : أنا فى رأيى أن المؤتمر الوطنى من همومه الأساسية إبتلاع الأحزاب، لأنه فى خلال الفترة السابقة استولى على مفاصل الأمور، الآن لا توجد أجهزة قومية فى الدولة لا جيش ولا بوليس ولا خدمة مدنية، لأن هناك شمولية مطلقة.
بعض الأخوة يعتقدوا أنهم من خلال المشاركة فى النظام يستطيعوا أن يفككوا أجهزة الدولة ويقضوا على هذه الشمولية.
أما أنا فاختلف معهم وأرى أنه كان من الأفضل الوقوف فى خندق المعارضة ورفض أى اتفاق مع النظام.
لأن هذا النظام منذ أن أستولى على السلطة وقام باحتكار كل أجهزتها وقضى على الأخضر واليابس، أنظر مثلاً إلى ما فعله هذا النظام فى مشروع الجزيرة لقد قضى عليه تماماً
، السكة الحديد ، أعظم ناقل على مستوى المنطقة الأفريقية والعربية، الخطوط الجوية،
أقصد أن هذه النظام قضى على البنيات الأساسية كلها فى البلد خلال هذه الأعوام العجاف.
التعليم والصحة لم يعد ذلك متوفراً لغير ناس الإنقاذ.
بعد كل هذا الخراب الذى خربه النظام يأتى التجمع ليشترك معه عشان يعمل إيه ؟ أنا أرى أنه كان من الأفضل المعارضة ضد هذا النظام هذا النظام يا أخى حتى الآن لم يستطع أن يجد لنفسه تأييداً يدخله إلى ساحات المجتمع الدولى ولا القبول الدولى،
هذا النظام يطلبه المجتمع الدولى فى ساحات العدالة الدولية ويوجد منهم 89 تقريباً هم نفسهم ناس الإنقاذ.
سعوا بكل ما يملكون للتقرب إلى أمريكا، وقد يكونوا سلموا زمان كل الناس الكانوا مطلوبين وغيرهم يعنى ما خلوا شئ.
أنا كنت ومازلت أعتقد أن هذا النظام ليس له قبول بمواجهة الشعب السودانى،كيف أذن نقبل أن نشارك فى ظل هذه الظروف فى ظل ما يحدث فى دارفور وفى شرق السودان
. ثم هل دارفور وشرق السودان للنظام أم للحزب الاتحادى الديمقراطى أقرب ؟ فى تقديرى أن قبول مشاركة النظام يضر بمسيرة العمل الديمقراطى فى السودان ضرراً بليغاً
. س: ولكن هذا رأى شخصى؟ أنت تقول بأنك ضد هذا الاتفاق ؟
ج : مقاطعاً / أنا أوضحت ليك أن اتفاق إيقاف الحرب من الجنوبيين شئ آخر.
س: أنا أتحدث عن اتفاق القاهرة تحديداً؟
ج: يا أخى أنت اتفقت وستشارك ما هى قوتك التى ستشارك بها؟
س: ولكن أ/ سيد أحمد على المستوى المؤسسى تم توقيع الاتفاق ألا ترى ضرورة دعم والمضى قدماً به لتحقيق غاياته فى سودان أكثر تألفاً واستقراراً وتوحداً؟
ج: بأى قوة تمكنك أن تدعمهم، مفاصل الدولة كلها بيد حزب واحد والتجميع يزعم أنه يستطيع تفكيك مثل هذا النظام يمثل هذا الاتفاق وأنا لا أرى أى آلية لحدوث ذلك بخلاف المعارضة مهما كانت المعاناة فى المعارضة والبقاء خارج السلطة إلا أنها عندما تكون حقيقة ومخلصة تستطيع دائماً أن تكتسب ثقة واحترام الشعوب. لأنها ببساطة تعبر عنهم وعن فقرهم وتعبهم ومرضهم ولذلك تعتقد أن مسالة المشاركة تحديداً فى هذا النظام قضية مضرة لمسيرة الديمقراطية وأن الذين وقعوا هذا الاتفاق مع الحكومة كانوا غير موفقين.
س: إذا كان هذا هو رأى الأمين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى أكبر أحزاب التجمع وكان الأستاذ نقد مؤخراً فى ندوته فى الخرطوم قد أعلن أن هذا الاتفاق ضعيف. فلماذا إذن وقعتم على هذا الاتفاق؟
ج: نحن ؟ هناك حيل فى الموضوع ، التجمع دا يزعم أنه يمثل قاعدة الأحزاب العريضة فى السودان وهذا غير صحيح. نحن الذين بقينا فى السودان وعانينا معاناة السودانيين وسجنا وكدنا أن نقتل وليس الذين هربوا إلى الخارج، التجمع أخطأ ولم يوفق وأعتقد أن ذلك بسبب طول فترة ابتعاده عن السودان وعدم وجود معايشة للوضع. التجمع لم يوفق فى توقيع هذا الاتفاق وأعتقد أن هذا قد يسبب مجابهات كبيرة جداً جداً داخل الأحزاب وعلى رأسها الحزب الاتحاد الديمقراطى وأنا أحد الذين سيتصدرون لهذا
. س: أوضح أكثر ماذا تقصد تحديداً (بمجابهات) ؟
ج: الرفض، رفض المشاركة رفض الانتماء لهذا النظام. أنت أولاً إذا كنت تريد المشاركة دعونا نتفق على إشاعة الديمقراطية وإعادة الأجهزة إلى قوميتها.
س: لكن الاتفاق تعرض لمتطلبات التحول الديمقراطى وطالب بإلغاء الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات.
ج: هذا كله يمكن أن نطالب به ونحن فى المعارضة يمكن أن ندخل معكم إذا اتفقنا على آلية لفكفكة النظام.
س: وهل من المنطق أن يقبل النظام بتفكيكه طواعية ؟
ج: إذن دخول هؤلاء الناس بلا معنى وأنت الآن تؤمن هذا النظام وتضفى عليه الشرعة لا أكثر
. س: تتفقون إذن مع رأى د/ الترابى من أن الاتفاقات مع النظام تتيح فرصة فترة رئاسية جديدة للبشير بعد أن أوشكت مدته على النتهاء و ..
. ج: مقاطعاً .. نحن سواء اتفقنا مع الترابى أم لا نؤكد على عدم قبول هذا الاتفاق
. س: تحدثت اتفاقية القاهرة على وجود لجان سياسية وقانونية ولجنة لرفع الضرر كآليات لتنفيذها؟
ج: أى آلية يجب أن تكون لإنهاء وفكفكة النظام هذا هو الوضع الصحيح أن تضع الحصان أمام العربة وليس العكس.
س: الاتفاق أيضاً تحدث عن سلبيات فى هذه الاتفاقية، كعمومية النصوص وعدم وجود ضمانات دولية، وأشار بيان هيئة القيادة فى اجتماع اسمرا الأخير إلى الخلاف حول بعض المسائل.
ج: هذه التساؤلات بلا معنى وأى تحفظات يجب أن تقال وأنت فى المعارضة، ثم أن الإشارة إلى الخلافات التى حدثت بعد التوقيع على الاتفاق بلا معنى لأنك ابتدأت بالفعل، فإذا ألقيت شخصاً فى البحر هل ستقول له إياك إياك أن تبتل بالماء !!!
س: ألا ترى أن هذه الاتفاقية متسقة ومتكاملة فى بعض بنودها مع اتفاقية السلام بين قرنق والحكومة ؟
ج: هذا شئ أخر ومختلف، هذه اتفاقية لإيقاف الحرب وهى عادلة لأن كل الأطراف أخذت نصيبها وذلك لوجود قوة، على الأقل الحركة الشعبية أخذت نصيبها كاملاً بضغط القوة وهذا الاتفاق لا يشبه ذاك فى شئ.
س: بصراحة هل كان لمصر دور فى الضغط عليكم؟
ج: مصر لا تضغط على الشعب السودانى مصر ترعى وتتوسط ولكن ناسنا استسلموا فقط دون شئ ومصر لا تتدخل أبداً.
س: دكتور تجانى الطيب أخبر نقد أنهم وقعوا بعد أن حددت مصر الموعد حتى لا يخرجوا على الإجماع وأن الاتفاق به تأكيد قوى حول قضية عودة الديمقراطية.
ج: لا أعلق على آراء زملاءنا ولكن هذا الاتفاق كان يجب أن يتضمن عودة الديمقراطية بشكل كامل وتفكيك مؤسسات الدولة. أما أن ترفع يديك وتأخذ نسبة ثم تأتى لتقول مثل هذه الأشياء دا كلام ساكت ياخ.
س: ما الذى تم بخصوص اللجان المشتركة التى تبحث فى نسب المشاركة ووضع القوات ؟
ج: أقول لك أن كل هذا خطأ لعدم وجود أى ضمانات لتأمين قواتك ولا تأمين عودة الديمقراطية، من رئاسة الجمهورية وحتى المحليات من حزب واحد كيف يمكن أن تزيح هؤلاء؟
س: ولكنكم تستطيعون أن تطرحوا أفكاركم ومقترحاتكم عبر لجان الدستور وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة.
ج: نحن لدينا تجاربنا مع عبود ونميرى والتجربة أثبتت أن ما يحدث الآن ليس إلا هرولة نحن لا نحتاج إلى تجارب جديدة.
س: ألا ترى اى مميزات فى هذا الاتفاق؟
ج: لا
س: حسنا الاتفاق الذى وقعه التجمع مع ارتريا ألا يشير إلى نوع من عدم الثقة فى طرف تصالحتم معه للتو فى ظل حالة العداء بين أرتريا وحكومة السودان؟
ج: التجمع هو الذى وقع وأنا أتحدث معك باعتبارى الأمين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى والتجمع دا كيان موجود بالخارج.
س: هل تعتقد أن الاتفاق مع ارتريا يمكن أن يدعم اتفاق التجمع مع الحكومة؟
ج: هذا شئ قائم بذاته. الإشكال مع ارتريا ليس من مصلحة السودان وارتريا دعمت التجمع. فما الذى يستطيعون فعله لإنهاء حالة العداء الحالية أظن أن ناس التجمع كان عليهم أن يحلو مشكلتهم بشكل مشرف يجعل لهم يد داخل النظام وضع يمكنهم من حل هذه القضية وارتريا دولة صديقة مجاورة والشعبيين لا توجد فروق بينهم.
س: السودان بعد كل هذه السنوات والتغيرات السياسية والاجتماعية، ظهور قوة جديدة وتغير فى الخارطة الطبقية والتحالفات الجديدة كيف ترونه واقعاً ومستقبلاً ؟
ج: لو أن القوى السياسية والتجمع كانوا يقرأون الخارطة السياسية والاجتماعية قراءة صحيحة، الفقر المدقع، العطالة، الضيق و الهاربون من جحيم الداخل، لماذا لم يستثمر التجمع هذه الأوضاع فى إرغام النظام على مشاركة مشرفة أو اقتلاع هذا النظام من جذوره كما كان يقول السيد محمد عثمان المرغنى ، التجمع الآن بعد هذه الهرولة لا يستطيع أن يفعل أى شئ
.
س: الحزب الاتحادى هو أكبر أحزاب التجمع لماذا وقعتم وأنت الأمين العام ترفض الاتفاق؟
ج: التجمع هو الذى وقع، وهو بالخارج ديكور فقط والعمل السياسى شئ أخر أنه داخل السودان مع الشعب.
س: لا يوجد أذن أى طريقة لتحجيم الإنقاذ من خلال الاتفاقية ؟
ج: إطلاقاً وأنا أمل أن تقوم ثورة تقضى على الإنقاذ والتجمع مع بعض
س: فى أدبيات الحزب الاتحادى الديمقراطى يوجد ما يسمى بالمرتكزات الفكرية، هل ما زالت هذه المرتكزات قائمة؟
ج: الحزب قام فى ظل وجود الأحزاب العقائدية التى تؤطر لأفكارها فى الأوراق، أما نحن فنؤطر الأفكار فى العقول والقلوب، ونركز على قضية نقاء القيادات ونزاهتها. أنظر إلى كل قياداتنا الأزهرى ونصر الدين ومرغنى حمزة وكل القيادات الاتحادية، لم يكونوا باحثين عن شئ. وهذه الأخلاق منطلقها الأصلى فى طبيعة وسجية الشعب السودانى. قضية تأطير الأفكار فى الأوراق لا تشغلنا لأنهما شأن الدكتاتورية والأحزاب الشمولية وتعبر عن خواء يجب محاصرته بمحددات منهجية.
فكرنا هو التجرد ونكران الذات والتفانى فى خدمة السودانيين، ونحن فى عصر لابد فيه من التخصص ونحن نجتهد فى إعطاء الخبراء أعمالهم،
والخبراء لا يجمعون الجماهير ولذلك نحتاج إلى الذين يجمعون الجماهير ونحتاج إلى الخبراء. وقضية التنظيم والتخطيط والتأطير وكل ما يعمله الخبراء المتخصصين يعبر عنه بواسطة الجماهير فى شكل طلبات بسيطة لماء وصحة وتعليم وخدمات.
س: يشكو كثير من شباب الحزب من عدم وجود مؤسسات لاستيعابهم ويشعرون بمدارات وأن الحزب خذلهم فى كثير من القضايا.
ج: هذا صحيح وهم عندهم حق فى ذلك، ودا بسبب غياب القيادات عن الساحات الحقيقية للعمل والأطر التنظيمية ليست ممتدة إلى الأقاليم بشكل سلس.
س: هل تعملون على إعادة هيكلة الحزب؟
ج: نسعى الآن تمتد الأطر التنظيمية إلى الأقاليم بحيث تقدم كل منطقة ناسها.
س: نريد أن نعرف عن الاتصالات التى تتم لتوحيد الحزب؟
ج: هذه مسالة فى غاية الأهمية دعوة جميع الأخوة للنهوض بالحزب وهذه أولوية الأولويات عندى، لأننا نريد أن نجتمع جميعاً فى هذا الحزب كما كان وكما تأسس ونريد فيه مؤسسية وهى مسألة مهمة لأنها بتمنع الخلافات.
س: نريد تفاصيل أكثر حول هذه القضية (توحيد الحزب).
ج: سأعطيك تفاصيل أكثر ولكن ليس الآن، عندما أعود إلى السودان.
س: متى ستعود قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى إلى السودان؟
ج: أنا بفتكر أى قيادة خارج السودان إلا الأمر مهم هو بقاء لغير فائدة ولا مبرر، وأنا الآن بالخارج لغرض العلاج.
س: هناك خبر صحفى بالأمس عن احتواء السيد محمد عثمان لأزمة مع الذين يرغبون فى سرعة العودة باقتراحه لعودة تدريجية وقد قبلوا ذلك. بما تعلق
؟ ج: فى تقديرى أنا عادوا الليلة أو غداً أو بعد عشر سنوات لا يشكل فرقاً وهذا النظام القمعى الشمولى لولا أنه أجبر دولياً على هذه الخطوات لما فعل وهذه القيادات لا يوجد أصلاً ما يستدعى خروجها أو بقائها بالخارج، إننا إذا ما قعدت مع شعبك وضقت معاه المر تجيه بعد ما الأمور خلاص. القائد هو الذى يبقى فى الميدان وليس تحت التكييف بعيداً عن الكتاحة،
أنا بقيت داخل السجن لأكثر من عشر سنوات وما زال صوتى عالياً.
س: منبر الشرق والأسود الحرة وانتم فى الحزب الاتحادى موجودين داخل الشرق؟
ج: القيادات السياسية على المستوى المركزى كانت معروفة بتجردها والذين اتبعوا الاتحاد ى هنا وهناك فعلوا ذلك لأنهم رأوا القدوة الحسنة فى قيادات مثل الأزهرى، وقد انعدم هذا بوفاة مثل هؤلاء الناس. هذه البؤر كان لا بد من خروجها لظلم النظام ولعدم وجود قيادة تشبه قيادات الحزب العظيمة الراحلة. القيادات ضربت وأجبر بعضهم على الفرار وعدم وجود القيادات الحقيقية بالداخل يؤدى لظهور هذه المشاكل.
س: ظهر الآن فى السودان (تحالف القوى الوطنية) تنظيم معارضى يتحالف فيه السيد الصادق المهدى مع د/ الترابى بحزبيهما.
ج: أنا أرحب بهذه الخطوة إذا كانت تهدف إلى دعم مسيرة العمل الديمقراطى واستعادة الحريات.
س: هل تعتقد أن (تحالف القوى الوطنية) سيجعل من التجمع القوى كتلة المعارضة رقم اثنين
. ج: نحن يهمنا أن يعملوا على توجيه طاقتهم لخدمة الشعب السودانى وقضايا الديمقراطية والإجماع الوطنى خصوصاً بعد أن جربوا وذاقوا مساوئ النظم الشمولية.
س: كيف تنظرون إلى ما يحدث فى غرب السودان؟
ج: لقد قلت من قبل أن ما يحدث فى الغرب هو عمل النظام لقد تم ضرب الناس بالسلاح وهذه هى ثمرات النظم الشمولية، وما كانوا يحسبون أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه ولكنهم نسوا أن العالم تغير.
س: هل تؤيد المحاكمة الدولية؟
ج: نعم وذلك لعدم وجود نظام ديمقراطى يضمن محاكمة نزيهة.
س: ألا ترى فى ذلك مساساً بالسيادة الوطنية؟
ج: كلاً إطلاقاً هذه النظم دولية ونحن وقعنا عليها والأمم المتحدة ليست منحازة والسلطة الدكاتورية قاهرة كما تعلم لذلك لابد من تدخل المجتمع الدولى.
أجرى الحوار من القاهرة / أسامة على عبد الحليم
التقيت بالأستاذ / سيد أحمد الحسين بمنزله بالقاهرة. ودار بينا حوار شابته الصراحة الشديدة والعفوية التى عرف بها
الأستاذ / سيد أحمد الحسين المحامى وزير الداخلية سابقاً نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى وأمنيه العام الحالى.
فى هذا اللقاء أكد سيادته على
رفضه التام لاتفاق القاهرة وشن حملة ضارية على الإنقاذ والتجمع الوطنى.
. وقد صرح بالتالى:-. نا ضد اتفاق القاهرة.
· شرط المشاركة فى السلطة هو تفكيك النظام .
· التجمع لا يمثل قاعدة الأحزاب العريضة فى السودان ولم يكن موفقاً فى توقيع هذا الاتفاق. · الاتفاق سيتسبب فى مجابهات كبيرة داخل الأحزاب.
· ما حدث فى القاهرة ليس إلا هرولة. ·
فكرنا هو التجرد ونكران الذات والتفانى فى خدمة الشعب.
س : الأستاذ / سيد أحمد الحسين نريد قراءة للوضع السياسى الراهن فى ظل توقيع اتفاقية القاهرة وهل أنتم راضون عنها.
ج : أنا فى رأيى أن المؤتمر الوطنى من همومه الأساسية إبتلاع الأحزاب، لأنه فى خلال الفترة السابقة استولى على مفاصل الأمور، الآن لا توجد أجهزة قومية فى الدولة لا جيش ولا بوليس ولا خدمة مدنية، لأن هناك شمولية مطلقة.
بعض الأخوة يعتقدوا أنهم من خلال المشاركة فى النظام يستطيعوا أن يفككوا أجهزة الدولة ويقضوا على هذه الشمولية.
أما أنا فاختلف معهم وأرى أنه كان من الأفضل الوقوف فى خندق المعارضة ورفض أى اتفاق مع النظام.
لأن هذا النظام منذ أن أستولى على السلطة وقام باحتكار كل أجهزتها وقضى على الأخضر واليابس، أنظر مثلاً إلى ما فعله هذا النظام فى مشروع الجزيرة لقد قضى عليه تماماً
، السكة الحديد ، أعظم ناقل على مستوى المنطقة الأفريقية والعربية، الخطوط الجوية،
أقصد أن هذه النظام قضى على البنيات الأساسية كلها فى البلد خلال هذه الأعوام العجاف.
التعليم والصحة لم يعد ذلك متوفراً لغير ناس الإنقاذ.
بعد كل هذا الخراب الذى خربه النظام يأتى التجمع ليشترك معه عشان يعمل إيه ؟ أنا أرى أنه كان من الأفضل المعارضة ضد هذا النظام هذا النظام يا أخى حتى الآن لم يستطع أن يجد لنفسه تأييداً يدخله إلى ساحات المجتمع الدولى ولا القبول الدولى،
هذا النظام يطلبه المجتمع الدولى فى ساحات العدالة الدولية ويوجد منهم 89 تقريباً هم نفسهم ناس الإنقاذ.
سعوا بكل ما يملكون للتقرب إلى أمريكا، وقد يكونوا سلموا زمان كل الناس الكانوا مطلوبين وغيرهم يعنى ما خلوا شئ.
أنا كنت ومازلت أعتقد أن هذا النظام ليس له قبول بمواجهة الشعب السودانى،كيف أذن نقبل أن نشارك فى ظل هذه الظروف فى ظل ما يحدث فى دارفور وفى شرق السودان
. ثم هل دارفور وشرق السودان للنظام أم للحزب الاتحادى الديمقراطى أقرب ؟ فى تقديرى أن قبول مشاركة النظام يضر بمسيرة العمل الديمقراطى فى السودان ضرراً بليغاً
. س: ولكن هذا رأى شخصى؟ أنت تقول بأنك ضد هذا الاتفاق ؟
ج : مقاطعاً / أنا أوضحت ليك أن اتفاق إيقاف الحرب من الجنوبيين شئ آخر.
س: أنا أتحدث عن اتفاق القاهرة تحديداً؟
ج: يا أخى أنت اتفقت وستشارك ما هى قوتك التى ستشارك بها؟
س: ولكن أ/ سيد أحمد على المستوى المؤسسى تم توقيع الاتفاق ألا ترى ضرورة دعم والمضى قدماً به لتحقيق غاياته فى سودان أكثر تألفاً واستقراراً وتوحداً؟
ج: بأى قوة تمكنك أن تدعمهم، مفاصل الدولة كلها بيد حزب واحد والتجميع يزعم أنه يستطيع تفكيك مثل هذا النظام يمثل هذا الاتفاق وأنا لا أرى أى آلية لحدوث ذلك بخلاف المعارضة مهما كانت المعاناة فى المعارضة والبقاء خارج السلطة إلا أنها عندما تكون حقيقة ومخلصة تستطيع دائماً أن تكتسب ثقة واحترام الشعوب. لأنها ببساطة تعبر عنهم وعن فقرهم وتعبهم ومرضهم ولذلك تعتقد أن مسالة المشاركة تحديداً فى هذا النظام قضية مضرة لمسيرة الديمقراطية وأن الذين وقعوا هذا الاتفاق مع الحكومة كانوا غير موفقين.
س: إذا كان هذا هو رأى الأمين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى أكبر أحزاب التجمع وكان الأستاذ نقد مؤخراً فى ندوته فى الخرطوم قد أعلن أن هذا الاتفاق ضعيف. فلماذا إذن وقعتم على هذا الاتفاق؟
ج: نحن ؟ هناك حيل فى الموضوع ، التجمع دا يزعم أنه يمثل قاعدة الأحزاب العريضة فى السودان وهذا غير صحيح. نحن الذين بقينا فى السودان وعانينا معاناة السودانيين وسجنا وكدنا أن نقتل وليس الذين هربوا إلى الخارج، التجمع أخطأ ولم يوفق وأعتقد أن ذلك بسبب طول فترة ابتعاده عن السودان وعدم وجود معايشة للوضع. التجمع لم يوفق فى توقيع هذا الاتفاق وأعتقد أن هذا قد يسبب مجابهات كبيرة جداً جداً داخل الأحزاب وعلى رأسها الحزب الاتحاد الديمقراطى وأنا أحد الذين سيتصدرون لهذا
. س: أوضح أكثر ماذا تقصد تحديداً (بمجابهات) ؟
ج: الرفض، رفض المشاركة رفض الانتماء لهذا النظام. أنت أولاً إذا كنت تريد المشاركة دعونا نتفق على إشاعة الديمقراطية وإعادة الأجهزة إلى قوميتها.
س: لكن الاتفاق تعرض لمتطلبات التحول الديمقراطى وطالب بإلغاء الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات.
ج: هذا كله يمكن أن نطالب به ونحن فى المعارضة يمكن أن ندخل معكم إذا اتفقنا على آلية لفكفكة النظام.
س: وهل من المنطق أن يقبل النظام بتفكيكه طواعية ؟
ج: إذن دخول هؤلاء الناس بلا معنى وأنت الآن تؤمن هذا النظام وتضفى عليه الشرعة لا أكثر
. س: تتفقون إذن مع رأى د/ الترابى من أن الاتفاقات مع النظام تتيح فرصة فترة رئاسية جديدة للبشير بعد أن أوشكت مدته على النتهاء و ..
. ج: مقاطعاً .. نحن سواء اتفقنا مع الترابى أم لا نؤكد على عدم قبول هذا الاتفاق
. س: تحدثت اتفاقية القاهرة على وجود لجان سياسية وقانونية ولجنة لرفع الضرر كآليات لتنفيذها؟
ج: أى آلية يجب أن تكون لإنهاء وفكفكة النظام هذا هو الوضع الصحيح أن تضع الحصان أمام العربة وليس العكس.
س: الاتفاق أيضاً تحدث عن سلبيات فى هذه الاتفاقية، كعمومية النصوص وعدم وجود ضمانات دولية، وأشار بيان هيئة القيادة فى اجتماع اسمرا الأخير إلى الخلاف حول بعض المسائل.
ج: هذه التساؤلات بلا معنى وأى تحفظات يجب أن تقال وأنت فى المعارضة، ثم أن الإشارة إلى الخلافات التى حدثت بعد التوقيع على الاتفاق بلا معنى لأنك ابتدأت بالفعل، فإذا ألقيت شخصاً فى البحر هل ستقول له إياك إياك أن تبتل بالماء !!!
س: ألا ترى أن هذه الاتفاقية متسقة ومتكاملة فى بعض بنودها مع اتفاقية السلام بين قرنق والحكومة ؟
ج: هذا شئ أخر ومختلف، هذه اتفاقية لإيقاف الحرب وهى عادلة لأن كل الأطراف أخذت نصيبها وذلك لوجود قوة، على الأقل الحركة الشعبية أخذت نصيبها كاملاً بضغط القوة وهذا الاتفاق لا يشبه ذاك فى شئ.
س: بصراحة هل كان لمصر دور فى الضغط عليكم؟
ج: مصر لا تضغط على الشعب السودانى مصر ترعى وتتوسط ولكن ناسنا استسلموا فقط دون شئ ومصر لا تتدخل أبداً.
س: دكتور تجانى الطيب أخبر نقد أنهم وقعوا بعد أن حددت مصر الموعد حتى لا يخرجوا على الإجماع وأن الاتفاق به تأكيد قوى حول قضية عودة الديمقراطية.
ج: لا أعلق على آراء زملاءنا ولكن هذا الاتفاق كان يجب أن يتضمن عودة الديمقراطية بشكل كامل وتفكيك مؤسسات الدولة. أما أن ترفع يديك وتأخذ نسبة ثم تأتى لتقول مثل هذه الأشياء دا كلام ساكت ياخ.
س: ما الذى تم بخصوص اللجان المشتركة التى تبحث فى نسب المشاركة ووضع القوات ؟
ج: أقول لك أن كل هذا خطأ لعدم وجود أى ضمانات لتأمين قواتك ولا تأمين عودة الديمقراطية، من رئاسة الجمهورية وحتى المحليات من حزب واحد كيف يمكن أن تزيح هؤلاء؟
س: ولكنكم تستطيعون أن تطرحوا أفكاركم ومقترحاتكم عبر لجان الدستور وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة.
ج: نحن لدينا تجاربنا مع عبود ونميرى والتجربة أثبتت أن ما يحدث الآن ليس إلا هرولة نحن لا نحتاج إلى تجارب جديدة.
س: ألا ترى اى مميزات فى هذا الاتفاق؟
ج: لا
س: حسنا الاتفاق الذى وقعه التجمع مع ارتريا ألا يشير إلى نوع من عدم الثقة فى طرف تصالحتم معه للتو فى ظل حالة العداء بين أرتريا وحكومة السودان؟
ج: التجمع هو الذى وقع وأنا أتحدث معك باعتبارى الأمين العام للحزب الاتحادى الديمقراطى والتجمع دا كيان موجود بالخارج.
س: هل تعتقد أن الاتفاق مع ارتريا يمكن أن يدعم اتفاق التجمع مع الحكومة؟
ج: هذا شئ قائم بذاته. الإشكال مع ارتريا ليس من مصلحة السودان وارتريا دعمت التجمع. فما الذى يستطيعون فعله لإنهاء حالة العداء الحالية أظن أن ناس التجمع كان عليهم أن يحلو مشكلتهم بشكل مشرف يجعل لهم يد داخل النظام وضع يمكنهم من حل هذه القضية وارتريا دولة صديقة مجاورة والشعبيين لا توجد فروق بينهم.
س: السودان بعد كل هذه السنوات والتغيرات السياسية والاجتماعية، ظهور قوة جديدة وتغير فى الخارطة الطبقية والتحالفات الجديدة كيف ترونه واقعاً ومستقبلاً ؟
ج: لو أن القوى السياسية والتجمع كانوا يقرأون الخارطة السياسية والاجتماعية قراءة صحيحة، الفقر المدقع، العطالة، الضيق و الهاربون من جحيم الداخل، لماذا لم يستثمر التجمع هذه الأوضاع فى إرغام النظام على مشاركة مشرفة أو اقتلاع هذا النظام من جذوره كما كان يقول السيد محمد عثمان المرغنى ، التجمع الآن بعد هذه الهرولة لا يستطيع أن يفعل أى شئ
.
س: الحزب الاتحادى هو أكبر أحزاب التجمع لماذا وقعتم وأنت الأمين العام ترفض الاتفاق؟
ج: التجمع هو الذى وقع، وهو بالخارج ديكور فقط والعمل السياسى شئ أخر أنه داخل السودان مع الشعب.
س: لا يوجد أذن أى طريقة لتحجيم الإنقاذ من خلال الاتفاقية ؟
ج: إطلاقاً وأنا أمل أن تقوم ثورة تقضى على الإنقاذ والتجمع مع بعض
س: فى أدبيات الحزب الاتحادى الديمقراطى يوجد ما يسمى بالمرتكزات الفكرية، هل ما زالت هذه المرتكزات قائمة؟
ج: الحزب قام فى ظل وجود الأحزاب العقائدية التى تؤطر لأفكارها فى الأوراق، أما نحن فنؤطر الأفكار فى العقول والقلوب، ونركز على قضية نقاء القيادات ونزاهتها. أنظر إلى كل قياداتنا الأزهرى ونصر الدين ومرغنى حمزة وكل القيادات الاتحادية، لم يكونوا باحثين عن شئ. وهذه الأخلاق منطلقها الأصلى فى طبيعة وسجية الشعب السودانى. قضية تأطير الأفكار فى الأوراق لا تشغلنا لأنهما شأن الدكتاتورية والأحزاب الشمولية وتعبر عن خواء يجب محاصرته بمحددات منهجية.
فكرنا هو التجرد ونكران الذات والتفانى فى خدمة السودانيين، ونحن فى عصر لابد فيه من التخصص ونحن نجتهد فى إعطاء الخبراء أعمالهم،
والخبراء لا يجمعون الجماهير ولذلك نحتاج إلى الذين يجمعون الجماهير ونحتاج إلى الخبراء. وقضية التنظيم والتخطيط والتأطير وكل ما يعمله الخبراء المتخصصين يعبر عنه بواسطة الجماهير فى شكل طلبات بسيطة لماء وصحة وتعليم وخدمات.
س: يشكو كثير من شباب الحزب من عدم وجود مؤسسات لاستيعابهم ويشعرون بمدارات وأن الحزب خذلهم فى كثير من القضايا.
ج: هذا صحيح وهم عندهم حق فى ذلك، ودا بسبب غياب القيادات عن الساحات الحقيقية للعمل والأطر التنظيمية ليست ممتدة إلى الأقاليم بشكل سلس.
س: هل تعملون على إعادة هيكلة الحزب؟
ج: نسعى الآن تمتد الأطر التنظيمية إلى الأقاليم بحيث تقدم كل منطقة ناسها.
س: نريد أن نعرف عن الاتصالات التى تتم لتوحيد الحزب؟
ج: هذه مسالة فى غاية الأهمية دعوة جميع الأخوة للنهوض بالحزب وهذه أولوية الأولويات عندى، لأننا نريد أن نجتمع جميعاً فى هذا الحزب كما كان وكما تأسس ونريد فيه مؤسسية وهى مسألة مهمة لأنها بتمنع الخلافات.
س: نريد تفاصيل أكثر حول هذه القضية (توحيد الحزب).
ج: سأعطيك تفاصيل أكثر ولكن ليس الآن، عندما أعود إلى السودان.
س: متى ستعود قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى إلى السودان؟
ج: أنا بفتكر أى قيادة خارج السودان إلا الأمر مهم هو بقاء لغير فائدة ولا مبرر، وأنا الآن بالخارج لغرض العلاج.
س: هناك خبر صحفى بالأمس عن احتواء السيد محمد عثمان لأزمة مع الذين يرغبون فى سرعة العودة باقتراحه لعودة تدريجية وقد قبلوا ذلك. بما تعلق
؟ ج: فى تقديرى أنا عادوا الليلة أو غداً أو بعد عشر سنوات لا يشكل فرقاً وهذا النظام القمعى الشمولى لولا أنه أجبر دولياً على هذه الخطوات لما فعل وهذه القيادات لا يوجد أصلاً ما يستدعى خروجها أو بقائها بالخارج، إننا إذا ما قعدت مع شعبك وضقت معاه المر تجيه بعد ما الأمور خلاص. القائد هو الذى يبقى فى الميدان وليس تحت التكييف بعيداً عن الكتاحة،
أنا بقيت داخل السجن لأكثر من عشر سنوات وما زال صوتى عالياً.
س: منبر الشرق والأسود الحرة وانتم فى الحزب الاتحادى موجودين داخل الشرق؟
ج: القيادات السياسية على المستوى المركزى كانت معروفة بتجردها والذين اتبعوا الاتحاد ى هنا وهناك فعلوا ذلك لأنهم رأوا القدوة الحسنة فى قيادات مثل الأزهرى، وقد انعدم هذا بوفاة مثل هؤلاء الناس. هذه البؤر كان لا بد من خروجها لظلم النظام ولعدم وجود قيادة تشبه قيادات الحزب العظيمة الراحلة. القيادات ضربت وأجبر بعضهم على الفرار وعدم وجود القيادات الحقيقية بالداخل يؤدى لظهور هذه المشاكل.
س: ظهر الآن فى السودان (تحالف القوى الوطنية) تنظيم معارضى يتحالف فيه السيد الصادق المهدى مع د/ الترابى بحزبيهما.
ج: أنا أرحب بهذه الخطوة إذا كانت تهدف إلى دعم مسيرة العمل الديمقراطى واستعادة الحريات.
س: هل تعتقد أن (تحالف القوى الوطنية) سيجعل من التجمع القوى كتلة المعارضة رقم اثنين
. ج: نحن يهمنا أن يعملوا على توجيه طاقتهم لخدمة الشعب السودانى وقضايا الديمقراطية والإجماع الوطنى خصوصاً بعد أن جربوا وذاقوا مساوئ النظم الشمولية.
س: كيف تنظرون إلى ما يحدث فى غرب السودان؟
ج: لقد قلت من قبل أن ما يحدث فى الغرب هو عمل النظام لقد تم ضرب الناس بالسلاح وهذه هى ثمرات النظم الشمولية، وما كانوا يحسبون أن الأمور ستؤول إلى ما آلت إليه ولكنهم نسوا أن العالم تغير.
س: هل تؤيد المحاكمة الدولية؟
ج: نعم وذلك لعدم وجود نظام ديمقراطى يضمن محاكمة نزيهة.
س: ألا ترى فى ذلك مساساً بالسيادة الوطنية؟
ج: كلاً إطلاقاً هذه النظم دولية ونحن وقعنا عليها والأمم المتحدة ليست منحازة والسلطة الدكاتورية قاهرة كما تعلم لذلك لابد من تدخل المجتمع الدولى.
أجرى الحوار من القاهرة / أسامة على عبد الحليم
No comments:
Post a Comment