مرحباً ،
دعني أعطيك اليوم لمحة عن الشتاء داخل الخيمة. تمتدّ الخيمة العادية لعائلة لاجئة على مساحة إجمالية قدرها 23 متر مربّع. إنها الخيمة النموذجية المعتمدة من مفوضية اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى لعائلة مؤلفة من خمسة أفراد، المتوافقة مع الحدّ الأدنى المطلوب للسكن في المناخات الحارّة، مع توفير مساحة إضافية للمناخات الباردة.
لك الآن أن تتخيّل كيف يمضي حوالي 200,000 لاجئ في سهل البقاع في لبنان شتاءهم في خيمة تفتقر لوسائل التدفئة اللازمة بسبب المديونية والفقر، في منطقة تتدنى فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
في ليالي الشتاء القارس، يمكن أن تحدث مساعدتنا فارقاً كبيراً في حياة اللاجئين.
عندما تتسرّب مياه الأمطار إلى خيام اللاجئين وتنخفض درجات الحرارة، يصبح الدفء والحفاظ على جفاف الثياب والأجساد تحدّياً بالغ الصعوبة للعائلات اللاجئة التي يصعب عليها تأمين وسائل التدفئة، وفي الكثر من الأحيان تضطر الكثير من العائلات لحرق الأخشاب أو الإطارات مما قد يشكل خطراً كبيراً عليهم.
كيف نساعد؟
تسعى مفوّضية اللاجئين في كل عام إلى توفير المساعدة الشتوية الطارئة من ضمنها توزيع مواد فصل الشتاء وتجهيز المآوي وعزلها وإصلاحها وتحسين خدمات الصرف الصحي في المخيمات. وفي لبنان نعمل على تأمين حزمة من المساعدات الشتوية الكافية لخمسة أشهر لـِ870,000 لاجئ سوري (174,000 عائلة) يعيشون تحت خطّ الفقر.
ندعوك اليوم بأن تساهم معنا في إدخال الدفء إلى قلب كل عائلة لاجئة اضطرت بها الظروف أن تعيش حياتها لأكثر من ست سنوات داخل خيمة. فهلّا تشاركهم بنعمة الدفء والأمان؟
|
No comments:
Post a Comment