جابت
جرافات العهد
الجديد المكان
بليل تمسح بقايا
أحلام الصباح
، بعدها لم
تشرق الشمس
على شىء
ذى بال
فحت الافاعي
على ضؤ
القمر الغارب
، ونقت
الغربان على
نوافذ الحلم المستلقى
بأبهة فوق
أرصفة الامل
المهزوم
هي لله
هي لله
ارتفعت
عقائر اللحى
التى غادرها
( تتنيحها ) العتيد
ورقص
الزعيم رقصا
هستيريا رهيبا
، وصار
الشعب مفتونا
بالطرب والسكسكة
تناثرت اشلاء
محمد أحمد
المشرد في
المنافي القصية، المغدور
في أطراف
الحلم القديم ،وسال
ريق الفقر
نهرا فوق
ثوب عزة الذى
كان متشحا
بالبياض .
(الغناء
حلاله حلال
وحرامه حرام)
قال واحد
من شيوخ
المحنة .
الزعيم
كان يرقص
كغانية سرقها
العمر فتخفت
بالمساحيق ،
الشيوخ كانوا
كندل تحت
الطلب، علبوا
الفتاوى ،
وركبوا فاره
الدواب، وأزدانت
أيامهم بالخيل
والبغال والحمير
ليركبوها وزينة،
والزعيم يرقص
ثم تكاثفت
التفاصيل وأزادات
الارض جورا
على الجور
القديم، وأكلت
جرافات العهد
الجديد بنيها (فدّبل
)الزعيم على
زوجته بأمرأة
شاول (بن
شخص الدين
شمسيا) ، كان
واحدا من
كبار مساعديه
مات في
ظروف غامضة!
كانت
جميلة كحبة
مانجو، ولكنها
تخينة قليلا،
دخلت مقطوعة
الطارىء على
الزعيم بالساحق
والماحق، فبح
صوته في
أول عهدها
معه، وأصيب
بالمرض الخبيث
، وتوقف
عن الكلام
المباح، وخف
الرقص قليلا،
فرح محمد
احمد في
منفاه ،
وظن أن
اوأن العودة
قد حان،
فجهز( شنطنته)،
لكن الزعيم عاد
سليما معافى
، كانت
الزوجة الجديدة
(قد تمكنت)،
وفهمت اصول
اللعب ،
وخرجت الهمسات
طائفة في
شوارع البؤس
متمخترتا،
ولم يجد
الزعيم بدا
من أن
يعود سيرته
القديمة في
الرقص ،
ولكنه في
هذه المرة
أسرف كثيرا
، وفي
قرار مكين
من نفسه
علم ان
الطريق الوحيد
للسيطرة على
هذه الفرسة
هو مزيد
من الرقص
، فرقص
حتى تهتكت
ركبتاه
،الشيوخ هلعوا
، وهنيهات
الوقت تعلثمت،
الجماهير انتفضت
قليلا ثم
أستدعت فضيلة
الصمت وازداد
انبطاحها تحت
الحفة الخوف
لابد
من عملية
فورا لتغيير
الركب سعادتك،-
قال كلب
الحراسة الكبير
ركب جديدة
؟ قال
الزعيم مذعورا
؟ هي
(لساتك ) عربية
ولا رجلين
بنى آدم
تلعثم
كلب الحراسة وتمتم
:- سعادتك دي
عملية بسيطة
خالص ،
وإحنا رتبنا
كل شىء،
وماتنسى انك
راجل مرتين
سعادتك، والله
تأخر العملية
دي الا
تبقى زي
جنرال ماركيز
في ( في
خريف البطريق)*
غمم
الزعيم واسرها
في نفسه،
ثم امسك
بالملاءة وانتحب
قليلا على
حاله وهو
يقول :-
لا لا
ماداير ركب
جديدة
سعادتك
الركب اهم
شىء للزعيم
، النظام
كلو قائم
على ركب
سعادتك - قال
الكلب
صلح الزعيم
ركبتيه بالخارج
وعاد سيرته
القديمة في
الرقص حتى
تقوست قدماه
، إستدعي
الزعيم كبار
رجالات الدولة
، وأعتمد
معهم الخطة(
ب) لرتق
الثقوب وقهر
الشعوب واشياء
اخرى
فيما
بعد كان
قدور يسر
لخاصته انه
كان اكثر
المناضلين
نشاطا في
محاربة المشروع
الحضاري ،
اذ كانت
الاغاني التي
يبثها هي
اكثر ما
اثر على
ركب الزعيم
!
اصبح
الزعيم كطير
يرقص مذبوحا
من الالم،
غير الاطباء
ركبه كما
لوانه (ركشة)،
وغير سعادته البلالي
والضراعات
وأتم عملية
اخرى لتغيير
الياي ومساعده،ثم شحم
مفاصله كلها،
ولم يدر
احد ماذا
فعل بالمكنة
!
لكنه انهد
قليلا ،
ونشطت المرأة
الجديدة كثيرا،
وفهت عزة
كل شىء دون
ان يقول
احد .
كانت
جرافات العهد
الذى صار
قديما تواصل
في سحق الحلم
الغارب ،لم
يعرف كلب
الحراسة مايفعل
غير ان
يستمر في
استخدام الخطة
(ب) باعتبارها
اخر ما
جاد به
عقل الزعيم
الطروب من
الهام .
وقيل
ان الزعيم
خرف ،
فلم يعد
يتذكر حتى
اسمه فآخر
ماذكر عنه
انه سأل
مرة كلب
حراسته عن
اسمه ووظيفته
فلما اجابه
قال له
ماشا
الله والله
صدق كنت
قايلك قريبنا لانو
كلما اتلفت
القاك وراى!،
وقيل
انه مرة
سأل عن
اسباب قتل
طلاب الجامعات
فذكروا له
انهم يطبقون
الخطة (ب)
فسألهم في
براءة :-
الخطة(
ب )دي
حقت شنو؟
على
اعتاب الثمانين تحولت
الافاعي الى
تنانين تنهش
ماتبقى من
عزة المغتصبة
، والغربان
التى نقت
على نوافذ
الحلم باضت
، ومحمد
احمد حزين
كسمكة صيدت في
الصباح ،
يستف شنطته
استعدادا للعودة
كلما حلت
مصيبة في
طويل العمر
مقطوع الطارىء
.
___________
في خريف
البطريك كان
الجنرال يستخدم
الموز
No comments:
Post a Comment