- ملخص ومترجم من الصحافة الامريكية
رفعت الولايات المتحدة مجموعة
من العقوبات المفروضة على السودان في يوم الجمعة
6 اكتوبر الجاري معتبرة ان السودان بدأ فى
معالجة المخاوف بشأن الارهاب وانتهاكات حقوق الانسان ضد المدنيين فى منطقة دارفور وانحاء
اخري .
ويأتي قرار رفع العقوبات وانهاء الحصار
الاقتصادي بعد ان ازالت ادارة ترامب الشهر الماضي السودان من قائمة الدول التي يخضع
مواطنيها لقيود على السفر الى امريكا .
غير ان القراربحسب صحيفة الواشنطن بوست امس يترك عقوبات
أخرى في الوقت الحاضر، بما في ذلك العقوبات المفروضة على الأفراد الذين صدرت بحقهم
أوامر اعتقال تتعلق بالفظائع المرتكبة أثناء النزاع في دارفور .
والرفع الحالي لا يزيل السودان من قائمة
وزارة الخارجية الامريكية المتعلقة ب الدول الراعية للإرهاب، حيث بحسب الواشنطن
بوست هي مسألة تتم مناقشتها بشكل مستقل
للوصول لقرار حولها .
وقد صنفت الصحافة الامريكية هذا القرار باعتباره تحولا استراتيجيا في كيفية التعامل مع السودان ، حيث سيتم اعتماد
استخدام الاغثة لتشجيع مزيد من التغيير .
ومعروف عن الرئيس السوداني انه اوقف التعامل مع هيئة المعونة الامريكية بعد استيلائه على السلطة في 1989، وشن حملة على مجمل المشروع الغربي للعون الانساني في العالم باعتباره مشروعا استحباريا يهدف لاختراق دول الجنوب
ومعروف عن الرئيس السوداني انه اوقف التعامل مع هيئة المعونة الامريكية بعد استيلائه على السلطة في 1989، وشن حملة على مجمل المشروع الغربي للعون الانساني في العالم باعتباره مشروعا استحباريا يهدف لاختراق دول الجنوب
زاك فيرتين، الدبلوماسي السابق الذي عمل
في قضايا السودان خلال إدارة أوباما يرى انه : (منذ فترة طويلة جدا، عززت واشنطن سياسة العقاب
فقط". واضاف "لقد فشلت هذه السياسة وقال و أن التغيير ضروري مع هذه الحكومة المروعة) !
كوريا الشمالية وايران على الخط
اعتبرت الصحافة الامريكية عملية تخفيف
العقوبات كجزء من محاولة لحشد مزيد
من الدول لعزل كوريا الشمالية دبلوماسيا ، حيث طلبت الولايات المتحدة بوضوح
ضرورة التزام الخرطوم الكامل بقرارات
مجلس الامن حول كوريا الشمالية ، وذكرت
الواشنطن بوست انهم طلبوا من السودان عدم
شراء مزيد من الصواريخ منها
حيث ان السودان اشترى صواريخ جو
- أرض كوريا الشمالية في عام 2013 .
ومن المعروف ان كل من اسرائيل والمملكة
العربية السعودية لعبتا دورا كبيرا في الضغط
على الولايات المتحدة تجاه التخفيف
من حدة التوتر ومكافأة السودان لتشجيعه على الابتعاد عن ايران سيما في ظل توقف السودان مؤخرا عن التدخل في حرب الجنوب .
السودان تعاون وقلق
وبالرغم من السودان شكل قلقا للغرب منذ تسعينات القرن الماضي بتبنيه للاسلام السياسي كمرجعية للحكم ، واتباعه اسلوبا اقصائيا عنصريا بمحاولة
فرض الهوية العربية الاسلامية على شعوبه
متعددة الاثنيات والقبائل واللغات والقوميات والاديان ، ما اسفر عن انقسام جنوب البلاد المسيحي في غالبيته ، ومقتل اكثر من
ثلاثمائة الف في غرب البلاد المسلم ، واشتعال
الحروب في مناطق النيل الازرق وجبال النوبة متعدد الديانات ،
غير ان موظفين دوليين اشاروا الى أن التعاون القديم بين السودان و المخابرات الامريكية ، والتعاون
في مكافحة الارهاب سيما في منطقة شمال افريقيا ، اضافة الى اعلان الحكومة وقف إطلاق
النار من جانب واحد في المناطق التي يقاتل فيها الجيش السوداني المتمردين؛ وقف القصف
الجوي الذي قتل المدنيين؛ وخلق مسارات آمنة للمساعدة الإنسانية ، كلها اسباب اسهمت في وفاء الادارة بوعدها فيما يتعلق بهذا الرفع .
مهددات واحتمالات التاثير مستقبلا
ورغم ان صدور هذا القرار يعتبر -الى حد ما - نصرا للدبلوماسية السودانية والسعودية (
ودول اخرى) الا انه يبدو كما لو انه نصر مهدد ب:
قلق النشطاء -
واللوبي الاسود في واشنطن -وهو قريب من المعارضة السودانية
-
اضافة الى الخارجية الامريكية - كعدو
تقليدي للانقاذ - .
وهؤلأ يخشون من ان يسهم هذا التخفيف في اطالة حكم البشير ،تبلور ذلك في حث أعضاء الكونغرس وزير الخارجية ريكس تيلرسون على
التأكد من تعويض ضحايا الإرهاب الأمريكيين ممن ساهم السودان في تسهيل او المشاركة في
عمليات ضدهم وهذا جهد واضح لهؤلا النشطاء والذين تطربهم كثيرا مثل عبارات.
جيم ماكغفرن (د-ماس) يوم الجمعة (ان تقدم السودان كان ضئيلا )وتعهد
بان (اى تراجع سيؤدي على الارجح .الى اعادة الكونغرس للعقوبات
كما ان الخارجية الامريكية ظلت عدوا
تقليديا للادارة السودانية ، ولذلك دائما ماتأتي تصريحات موظفيها باعتبارهم مصادر صحفية تطلب عدم الكشف عنها ،
وهو ماتلتزم الصحافة الامريكية به تماما
بحسب (كارول موريلو ) المراسل الدبلوماسي لواشنطن بوست، التي تغطي وزارة الخارجية
فان الخارجية الامريكية تنظر الى (الخرطوم كمن يريد الكثير من الامور من واشنطن وهو مايجعل
الإدارة في مكان جيد لاستخراج المزيد من المكاسب.
وعلى الادارة ان توضح ما اذا كانت الخرطوم تريد مواصلة الطريق الى التطبيع، وان عليها
مواصلة التقدم في المناطق المحددة والاضطلاع بعملية طال انتظارها تؤدي الى انتقال
سياسي
)
No comments:
Post a Comment