غادر ديوجين 1برميله بعد ان اشتد عليه شتاء اثينا ودخل مبنى الاكاديمية الفلسفية يبحث عن انسان محترم , فضيلة , محسن مفترض او ربما بعض الطعام
فى تلك اللحظة سمع صوت افلاطون يدوى من احد الفصول وهو يلقى محاضرة عن المدينة الفاضلة
قال افلاطون( فالقوى التى ستنتظم هذه المدينة بالطبع هى نحن, الفلاسفة نحن نشكل قوة العقل , وسنحتاج الى قوة الغضب التى يمثلها الجيش لحمايتنا اما العامة فيجب ان نقبل بهم , اذ من سنحكم ان رفضنا ما يمثلون !انهم قوة الشهوة , المستهلكون ,الذين سينتجون لنا قيمة الاشياء , القيمة الفائضة التى سنستولى عليها حتما , هم اصل رفاهنا )
ثم اضاف:-
فى تلك المدينة لن نكون بحاجة للشعراء, يعزف الشعر على الوتر الادنى فى الانسان, وتر العاطفة, والعاطفة نقيض العقل
خسئت .......قال ديوجين
ثم رفع اصبعه الوسطى فى وجه افلاطون
هل هذا ماتعلمه لتلاميذك يا أحمق؟ .... قال ديوجين
كان الطلاب المذهولين قد بدؤوا يفيقون من هول الصدمة, وابتسامات شريره شامته تتفلت من وجوههم بين فينة و واخرى
لافرق بين انسان وإنسان,مهمة المدينة الفاضلة ان كان ثمة فضيلة فى هذا العالم هى ان تساوى بين الناس, ان مدينة تعتقد ان مشاعر الناس وعواطفهم خطر عليها هى مدينة تتآمر على الإنسان .الانسان كائن عاقل فيلسوفا كان او عسكريا او من العوام, والعقل ليس نقيضا للروح
رد افلاطون بسرعة:-الانسان كائن حي حيوان بلاريش ويمشى على قدمين, هكذا نعلم ابناءنا ألعلوم بتعريفات جامعة ومحكمة وليس تعريفات الفضفضة التى تطلقها من وراء برميل
فى تلك اللحظة نظر ديوجين من النافذة فرأى دجاجة تهيم فى مبنى الاكاديمية فامسك بها, ثم عاد الى افلاطون وطلابه وقال:- ايها السادة اقدم لكم انسان افلاطون
انفجر الجميع ضاحكين ثم انسحب افلاطون وقد اسرها فى نفسه
وفى تلك الليلة رأى ديوجين فى نومه عسكريا يتأمل فى مثلث افلاطون , قلب العسكرى المثلث فجعل العسكريين على رأسه, وكان يشبه الاسكندر تماما, وعندها رأى ديوجين فيما يرى النائم دمارا وخسفا عظيمين, كانت البزة العسكرية تتضخم وتتضخم حتى سقط العسكرى صريعا بمسدسه اثر الهزيمة الكبرى
ثم رأى بعدها رجلا آخر يتلفح علما لذات الدولة التى جاء منها العسكرى الصريع , قلب المثلث على طريقته , فجعل الجماهيرعلى قمته ولم يطرد أحد ا, كانت المدينة تحتفى بإنسانها وتجعله اساس ألحياة وكأن الحياة كانت تقدم اقتراحات اخرى لمدينة فاضلة بانساها , لكن جدارا رهيبا كان يقف بين الانسان والحياة , الجدار الذى احتجز الفضيلة الكبرى فى منزلة بين المنزلتين فلا هى فى شرقه ولا هى فى الغرب سرعان ما انهار انهيارا مدويا, حتى ان اناسا يشبهون انسان افلاطون كانوا يجرون فى كل صوب وقد حار دليلهم
حين استيقظ ديوجين . نظر الى مصباحه فوجده مطفئا , ثم اكتشف انه كان ينام على برميله فى وسط السوق تماما,وكلاب الطرق التى تتشممه , تحاول لحس ريالة التشرد وريق والفقر المنهمر , جراحات الانسان المتراكمة , وبقايا الاحلام المهزومة
وحين نظر الى الناس كان لايزال يراهم كما هم فى حلمه, كائنات بلا ريش ولكنهم يشبهون الدجاج كثيرا
________
1/ديوجين هو ديوجينيس الكلبي فيلسوف إغريقي. 412 ق.م- 323 ق.م , عاصر افلاطون , وكانت بينهما نوع من الصداقة اللدودة ,هو تلميذ لأنتيسِتنيس . الذي كان تلميذا لسقراط. كان ديوجين شحاذاً يقطن شوارع أثينة. جعل من الفقر المدقع فضيلة. ويقال أنه عاش في برميل كبير. وأنه مشى يحمل مصباحاً في النهار. يبحث عن رجل فاضل او شريف وآمن بأن الفضيلة تظهر في الأفعال وليس النظريات. حياته كانت حملة بلا هوادة لهدم قيم المجتمع ومؤسساته التي كان اعتبرها فاسدة تماما.
3/ مجموعة نصوص تستلهم شخصية ديوجين
فى تلك اللحظة سمع صوت افلاطون يدوى من احد الفصول وهو يلقى محاضرة عن المدينة الفاضلة
قال افلاطون( فالقوى التى ستنتظم هذه المدينة بالطبع هى نحن, الفلاسفة نحن نشكل قوة العقل , وسنحتاج الى قوة الغضب التى يمثلها الجيش لحمايتنا اما العامة فيجب ان نقبل بهم , اذ من سنحكم ان رفضنا ما يمثلون !انهم قوة الشهوة , المستهلكون ,الذين سينتجون لنا قيمة الاشياء , القيمة الفائضة التى سنستولى عليها حتما , هم اصل رفاهنا )
ثم اضاف:-
فى تلك المدينة لن نكون بحاجة للشعراء, يعزف الشعر على الوتر الادنى فى الانسان, وتر العاطفة, والعاطفة نقيض العقل
خسئت .......قال ديوجين
ثم رفع اصبعه الوسطى فى وجه افلاطون
هل هذا ماتعلمه لتلاميذك يا أحمق؟ .... قال ديوجين
كان الطلاب المذهولين قد بدؤوا يفيقون من هول الصدمة, وابتسامات شريره شامته تتفلت من وجوههم بين فينة و واخرى
لافرق بين انسان وإنسان,مهمة المدينة الفاضلة ان كان ثمة فضيلة فى هذا العالم هى ان تساوى بين الناس, ان مدينة تعتقد ان مشاعر الناس وعواطفهم خطر عليها هى مدينة تتآمر على الإنسان .الانسان كائن عاقل فيلسوفا كان او عسكريا او من العوام, والعقل ليس نقيضا للروح
رد افلاطون بسرعة:-الانسان كائن حي حيوان بلاريش ويمشى على قدمين, هكذا نعلم ابناءنا ألعلوم بتعريفات جامعة ومحكمة وليس تعريفات الفضفضة التى تطلقها من وراء برميل
فى تلك اللحظة نظر ديوجين من النافذة فرأى دجاجة تهيم فى مبنى الاكاديمية فامسك بها, ثم عاد الى افلاطون وطلابه وقال:- ايها السادة اقدم لكم انسان افلاطون
انفجر الجميع ضاحكين ثم انسحب افلاطون وقد اسرها فى نفسه
وفى تلك الليلة رأى ديوجين فى نومه عسكريا يتأمل فى مثلث افلاطون , قلب العسكرى المثلث فجعل العسكريين على رأسه, وكان يشبه الاسكندر تماما, وعندها رأى ديوجين فيما يرى النائم دمارا وخسفا عظيمين, كانت البزة العسكرية تتضخم وتتضخم حتى سقط العسكرى صريعا بمسدسه اثر الهزيمة الكبرى
ثم رأى بعدها رجلا آخر يتلفح علما لذات الدولة التى جاء منها العسكرى الصريع , قلب المثلث على طريقته , فجعل الجماهيرعلى قمته ولم يطرد أحد ا, كانت المدينة تحتفى بإنسانها وتجعله اساس ألحياة وكأن الحياة كانت تقدم اقتراحات اخرى لمدينة فاضلة بانساها , لكن جدارا رهيبا كان يقف بين الانسان والحياة , الجدار الذى احتجز الفضيلة الكبرى فى منزلة بين المنزلتين فلا هى فى شرقه ولا هى فى الغرب سرعان ما انهار انهيارا مدويا, حتى ان اناسا يشبهون انسان افلاطون كانوا يجرون فى كل صوب وقد حار دليلهم
حين استيقظ ديوجين . نظر الى مصباحه فوجده مطفئا , ثم اكتشف انه كان ينام على برميله فى وسط السوق تماما,وكلاب الطرق التى تتشممه , تحاول لحس ريالة التشرد وريق والفقر المنهمر , جراحات الانسان المتراكمة , وبقايا الاحلام المهزومة
وحين نظر الى الناس كان لايزال يراهم كما هم فى حلمه, كائنات بلا ريش ولكنهم يشبهون الدجاج كثيرا
________
1/ديوجين هو ديوجينيس الكلبي فيلسوف إغريقي. 412 ق.م- 323 ق.م , عاصر افلاطون , وكانت بينهما نوع من الصداقة اللدودة ,هو تلميذ لأنتيسِتنيس . الذي كان تلميذا لسقراط. كان ديوجين شحاذاً يقطن شوارع أثينة. جعل من الفقر المدقع فضيلة. ويقال أنه عاش في برميل كبير. وأنه مشى يحمل مصباحاً في النهار. يبحث عن رجل فاضل او شريف وآمن بأن الفضيلة تظهر في الأفعال وليس النظريات. حياته كانت حملة بلا هوادة لهدم قيم المجتمع ومؤسساته التي كان اعتبرها فاسدة تماما.
3/ مجموعة نصوص تستلهم شخصية ديوجين
No comments:
Post a Comment