تابعت قبل قليل الاخبار حول ليبيا, فقد هاجم مجموعة من انصار القذافى مدينة بنى وليد الموالية للزعيم المقتول , , والتى تشهد منذ فتره اعمال عنف اسفرت هذه المرة عن خمسة قتلى وعشرات الجرحى,
وزير الداخلية صرح تصريحا مرعبا فى سياق رد المجلس الانتقالى على الاحداث حيث قال "أود أن أبعث برسالة إلى كل هؤلاء الموالين للنظام السابق: إنكم تلعبون لعبة
الموت"،
وتابع قائلاً: "إننا لن نكون رحماء معهم.. فإن حماية أمن ليبيا هي الأولوية
القصوى."
شخصيا اعتقد ان المدينة قد سقطت منذ مدة فى ايدى انصار القذافى, , فالمتحدث باسم الداخلية الليبية ذكر ان انصار القذافى مازالو يسيطرون على مداخل المدينة,
يحدث هذا فى ظل مجموعة من الاستقالات التى تقدم بها مسؤولون كبار شملت نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالى , اضافة الى استقالة رئيس بلدية بنغازى
على صعيد آخر , كتب الشاعر الفلسطينى مصطفى مراد مقالا هنا حول تصريحات السيده عائشة القذافى حول براءة والدها الذى تم قتله على يد يعض غوغائى الثورة , اتهمها فيه بممارسة العهارة السياسية وطالب بقتلها !مستخدما قدرا كبيرا من الالفاظ الخارجة التى اثارت حقيظة بعض القراء
يذكر ان الشاعر الفلسطينى هو احد عرب ال48 الذين دعموا ثورات الربيع العربى بشكل قوى
الحقيقة ان مقال الشاعر الفلسطينى الذى وجدته مصادفة اثناء جوجلتى حول اخبار الموت والثورة فى ليبيا اثار دهشتى اكثر من تصريحات وزير الداخلية الليبى, فالسيدة عائشة حتى ان لم تكن موفقة فى تصريحاتها حول براءة والدها الا انها فى النهاية تصريحات متوقعة من اى فتاة, فمن غير الطبيعى ابدا ان تقول بأن اغتيال والدها هو امر صائب, وان الحس الانسانى و حسن الخلق ينبغى ان يتفهم مثل هذه البديهيات, ولا اظن ان تصريحات ابنة الزعيم قد استفزت حتى اكبر مناوئبه ه بمثل هذا القدر الذى يدعو شاعرا لقتل امرأة بتهمة محبتها لابيها
ورغم ان المثل العربى يقول ان كل فتاة بابيها معجبة, الا انه يبدو لى ان لعبة الموت فى العالم اصبحت اكثر سهولة مما كنت اظن شخصيا
بقى ان اقول ان امام ليبيا فرصة تاريخية فى فى الخروج من حالة الفشل التى لازمتها طوال الاربعين عاما الماضية, ليبيا الموارد والانسان يمكنها ان تحقق نموذجا جيدا لدولة ديمقراطية تحتاجه هذه المنطقة بكل تأكيد, وان تصاعد وتيرة حدة الاستقطاب الحادثة الآن هناك من شأنها ان تؤخر مثل هذه الخطوة التى يستحقها شعب ليبيا العظيم, تلك الحالة التى اسماها نائب رئيس المجلس المستقيل, بانها اجواء( كراهية وشحن) لا شك ان ليبيا ليست بحاجة لها فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخها
هذه دعوة لفصائل الشعب الليبى يتجاوز الخلافات, والتصالح ذلك ان الديمقراطية التى بين يديكم ليست شيئا هينا,ولأن الديمقراطية لن يكون بامكانها ان تطور نفسها وتنمو فى ظل لعبة الموت
كل الامنيات بالتوفيق للاخوة فى ليبيا
وينك يا رايع.
ReplyDeleteمرحبا يالطيف
ReplyDeleteكيفك؟ انا موجود ياها الانشغالات العادية, الليلة بجى الفيس انشا الله