Sunday, October 23, 2011

حول جريمة اغتيال القذافى

ليس دفاعا عن القذافى , فانا لا احبه ولا استطيع حتى ان اترحم عليه  ولكنى اعتقد ان
اغتيال القذافى  عملية قذره   و ان وراءها جهات كانت لها مصلحة فى موت الرجل
الاسباب التى تدعونى لقول ذلك ان الرجل  كما بينت الشاشات والمواقع قبض عليه حيا, ثم قتل بعد ذلك بفتره بسيطة
مهما كانت همجية نظام القذافى الا ان اغتيال رجل اعزل  وبهذه الطريقة  القى بظلال كثيفة من الريب فى دوافع الثورة الليبية
ان عودة الى بدايات هذه الثورة تكشف انها قامت مختلفة كل الاختلاف عن بقية حراكات الربيع العربى , فالليبيون خرجوا بالسلاح اولا, ثم سرعان ماانضمت لهم فرق كاملة من الجيش , اضافة الى مسارعة القوات الاممية والمجتمع الدولى فى  توفير الدعم  والتغطية السياسية  والعسكرية الجوية  لاكبر تمرد عسكرى فى تاريخ القارة السوداء
القذافى بكل جنونه  فهم هذا مبكرا , وبدأ بعزف موسيقى الحرب الصليبية  والغزو والتمرد ولكن الوقت كان قد فات واصبح مسالة سقوطه الحتمى يعتمد على الوقت فقط
سقط القذافى اسيرا, عذب بواسطة الثوار, ثم قتل بطريقة غامضة, رأينا اولا طفلا فى الثامنة عشر يحمل مسدسه الذهبى   ويدعى بأنه قتل القذافى
ثم رأينا شابا يكبره قليلا وهو يدعى انه هو  قاتل الرجل الاسير ويعرض بفخر  قميصه وخاتما ذهبيا ادعى انه مكتوب عليه تاريخ زواج القذافى من زوجته الثانية واسمها!
ورأينا غيره  وغيره ايضا!
السؤال هو   من قتل القذافى؟ ولماذا قتل  وقد استسلم اسيرا؟ وهل كان هؤلا الثوار بحاجة لتقديم هذه الامثولة للعالم
فى محاولة منى لفهم الامر وجدت ان هناك محاولة مدروسة للتمويه على الحقيقة,  فاحد العسكريين  هناك استعار مقولة ليست موفقة بالمرة حين ذكر ان دم القذافى تفرق بين القبائل وهى المقولة التى خطط اعداء النبى صلى الله عليه وسلم للهروب بها من العقوبة والثأر  لو ان مؤامرتهم لاغتياله  كانت قد نجحت
 ان هناك مؤامرة   على الحقيقة, فتارة يقال ان القتلة من لواء بنغازى ومرة من سرت, واحيانا من مصراته,

ان اخلاق البشر تأبى على اصحاب النفوس السوية قتل الضعفاء, ولذلك فقد جاءت كل قوانين الحرب والاتفاقيات الدولية  لتنص بوضوح على فداحة جريمة قتل الاسرى العزل وتحث اتفاقية  جنيف بشأن معاملة اسرى الحرب فى المواد من12 وحتى 16 على ضرورة معاملة الاسير بشكل جيد يحفظ كرامته وانسانيته  ومراعاة جنس الاسير ورتبته ومكانته ايضا
وما لاشك فيه ان هذه الانتهاكات الخطيرة بشأن الاسرى تكررت بحق ابناء القذافى , فقد رأينا ابنه معتصم القذافى ايضا اسيرا وهو يتعرض لشتى انواع الاساءات ثم قرأنا بعدها بقليل خبر اغتياله تبثه هذه (الثورة )وبكل فخر
ولكن اكثر ما يزعجنى هو توريط اطفال صغار فى مثل هذه الجرائم  , فى مجتمع قبلى عشائرى كاالمجتمع الليبى,  من المؤكد ان الرغبة فى الثأر لمقتل القذافى وسدنة نظامه  ستستمر مشتعلة   ومتحفزة دائما للقفز فى اللحظة المناسبة, ولكن ضحاياها سيكون هؤلا الاطفال الذين تم توريطهم  وذويهم بالطبع
ويبدو ان  الاستنكار هو الشىء الوحيد الذى نستطيعه ,  ولذلك فانا استنكر هذا واعلن قرفى منه

1 comment:

  1. اغلب الظن ان اوامر المجلس العسكري هي وراء ذلك ..فمن الواضح ان الثوار كانوا حريصين علي ابقاءه حياٌ هو وابنه - حينما ظهر ابنه المعتصم مأسوراٌ في غرفة - و لكن جاءت الاوامر بقتلهما بعيداٌ عن اعين الكاميرا و ذلك يتضح لنا في انه لم تتوفر اي لقطه لساعة مقتلهم .

    اكثر التفارير وضوحاٌ تقول ان القذافي حمل في سيارة اسعاف وهو مغمي عليه
    و تفسيري لمسألة امر المجلس بقتلهم هي استدراكه ان مسالة محاكمة القذافي قد تثيل الكثير من القلائل و قد تمدت لسنوات حتي يحكم فيه و بالاضافة الي ان شخصية القذافي قد تسول له انكار كل الاحكام والقوانين الدولية للاعتراف بالمحكمة

    ReplyDelete