Sunday, April 23, 2017

حول النفايات المشعة المدفونة في السودان


الحديث عن انتشار مرض السرطان في السودان   وخصوصا في شماله  تجاوز كونه يعبر عن شكوك لبعض
 الناشطين  او الصحفيين هنا او هناك ، لكونه حقيقة واقعة ، فالنفايات الذرية التي دفنت هناك   هي مسألة  تكاد تكون معروفة  للجميع  ، سرب من من يمتلك وثائقها الى الميديا  مكان دفنها ، وتاريخها ، وشهودها واسماء بعض المتورطين فيها  ومع ذلك لم تتحرك اى جهة في السودان لانقاذ الشعب السوداني الذى يبدو وكأن حفلة الموت المستمرة  فيه منذ  تمرد توريت في سنة خمسة وخمسين  وتمرد الانانيا ، وحرب العشرين في الجنوب القديم  التي تلتها ،  والحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق - لم تكن كافية  لتضاف اليها هذه الحرب  الجديدة ، مصدرا  آخر   للموت المجاني في السودان  .
قبل عدة سنوات انتشر  تسجيل صوتي على اليوتيوب  يقرر فيه المتحدث بعض الحقائق المعروفة عن انتشار المرض الخبيث وسط الاهل في الشمالية ، حيث لايوجد اسرة لم تفقد  عزيزا بسبب المرض ، وحيث اعتبر ان الاسرة التي تفقد ثلاثة  من اعزاءها  تعتبر محظوظة لان المعدل المتوسط هو ان تفقد كل اسرة سبعة من ابناءها  علي الاقل  بسبب السرطان ، وذلك شىء عادي جدا !! ،
بالطبع هذه ليست تقديرات  لمراكز الابحاث  لانها نائمة اصلا أوغير موجودة ، ولكنها الملاحظة العادية المعلومة بيقين لكل متابع ولابناء المنطقة  .
المتحدث  في التسجيل الصوتي  المتاح حتى الآن بحث في الامر والتقي بحارس سوداني كان يعمل في موقع  تابع لاحدى الشركات الالمانية في سنة 1984، هذه الشركة قامت بفتح طريق يمتد من النيل حتى خمسة وعشرين كليومترا عبر الصحراء  من منطقة وادي بشارة ،حيث تقبع مقبرة  النفايات المشعة ،  ذكر المتحدث ان  هيئة الطاقة الذرية اكدت له وجود نسبة مخيفة من الاشعاع في عينات التربة التي احضرها من الموقع ، وانه تعرض للوم لكونه عرض نفسه للخطر باحضار هذه العينة  بنفسه .
يقول المتحدث ان  السفارة الالمانية كانت متحمسة  لدعم القضية وقتها، وانهم سيقومون بالزام الشركة بتأسيس مستشفيات لعلاج المرض شريطة ان يقوموا بعرض القضية للراي العام واتخاذ الاجراءات القضائية المناسبة والمطلوبة في مثل هذه الحالات .
بدأت الجهود فعلا في سبيل نشر القضية صحفيا ولكن فوجىء القائمين على هذا الجهد بتحرك من السيد صلاح قوش  مدير جهاز الامن والمخابرات وقتها ، والسيد شريف التهامي  وزير البترول الاسبق- اظن- واحد كبار عهد الرئيس نميري   بتدخل يطالب الناشطين بطى القضية  والصمت  عنها ، ووصلت هذه المطالبات حد التهديد ، على اساس ان ثمة خفايا واتفاقات تلزم الدولة  وربما تورط  بعض الكبار .
وانظر تفاصيل اكثر في رابط الفيديو   
نفايات نووية في الولاية الشمالية ... تقرير خطير جدا
نذكر ايضا تصريح في 15نوفمبر 2015 كشف  به المدير الأسبق لهيئة الطاقة الذرية السودانية، د.محمد صديق عن دخول مواد كيميائية خطيرة للبلاد من إحدى الدول الآسيوية(غالبا هي الصين)، أثناء عمليات حفر سد مروي، وقال إن السلطات هي التي سمحت بدخول آليات ومعدات من تلك الدولة  !.

اقرأ ايضا خبير بيئي يبين خطورة النفايات الصينية على سكان الولاية الشمالية

  ان طمر الحاويات المشعة في المنطقة شمال السودان يفسر زيادة نسبة  مرضى السرطان في المنطقة  وربما يفسر مايعانيه أهل الشمالية من إنتشار امراض السرطانات والفشل الكلوي بينهم  .
ومن منا ينسى فضيحة النفايات والمخلفات البشرية  المستوردة  من اليونان! -.فقد ارسلت اليونان  مخلفاتها البشرية لتدفن في السودان مقابل 45 يورو للطن بسبب اندلاع مظاهرات عمالية احتجاجا على طريقة التخلص منها  هناك ، وحيث ان الحكومة اليونانية وقتها  وكانت تستعد لانتخابات ولاتريد اى (شوشرة ) فقد استعانت بشركة امريكية لتقوم بعملية النقل ، وتمت العملية  ولكن الاعلان عنها دفع وفدا من البرلمان  الاوربي لزيارة السودان  للتحقق من الطريقة التي تتخلص بها اليونان من نفاياتها عندنا . ، الوفد فوجىء  بتكتم شديد من المسؤولين وعدم رغبة في مقابلتهم  !،وفي الحالات التي التقوا  فيها بمسؤول كان يعطيهم أجوبة غير مفيدة ولا تفصح عن شيء محدد !.
وكان ناشطون سياسيين  قد اشاروا الى ضخامة ( بزنس )النفايات المشعة حول العالم والذى يشمل اضافة الى النفايات الذرية و المخلفات الصناعية  والمخلفات البشرية والتي تتحول  مع الوقت بدورها الى نفايات مشعة  ،تشمل  أيضًا نواتج التفجيرات النووية، وبقايا المواد المشعة الناجمة عن القذائف المطلية باليورانيوم المنضب، والتربة المحيطة بالمفاعلات، والمياه المستخدمة في عمليات التبريد، وهياكل المنشآت النووية بعد تفكيكها. حيث تباع  في افريقيا واسيا باعتبارها  موادا للبناء !!  
هذا السوق  يقوم فيه وسطاء وشركات  ورجال اعمال من دول الشمال وعملاءهم في دول الجنوب  اضافة الى عصابات المافيا  واشهرها  طبقا لصحيفة  - ديلي تليغراف - البريطانية  منظمة (ندرانجيتا) ، وهي منظمة مافيوية  من منطقة كالابريا في إيطاليا،  - بحسب الصحافة البريطانية - هذه المنظمة شاركت في عمليات دفن غير مشروع، للنفايات المشعة في عدة دول منذ ثمانينات القرن الماضي .
هذه الجهات تقوم بدفع مبالغ للدول الفقيرة في آسيا وافريقيا (السودان والصومال من اهم الزبائن) لتقوم بدفن هذه النفايات على اراضيها ، وذلك لان عملية ترحيل ودفن هذه النفايات  يقل كثيرا في الثمن عن قيمة التخلص منها  بالحرق اوبطرق علمية معروفة للمتخصصين  .
وويذكر ان هناك حادثة شهيرة وقعت عام 1994، حيث ذكرت الصحافة البريطانية وقتها ان  صحافية بالتليفزيون الإيطالي، تُدعى إيلاريا ألبي قتلت  في الصومال ومعها  مصور يدعى  ميران هيروفاتين، والسبب انهما  شاهدا الشحنات السامة تصل إلى ميناء مدينة بوساسو الصومالية.
بحسب موقع االجمعية النووية العالمية، فإن قطاع الطاقة النووية، هو القطاع الوحيد الخاص بتكنولوجيا إنتاج الطاقة ، الذي يتحمل- المسؤولية المالية والجنائية - عن  النفايات  المشعة ، بما في ذلك جميع المصاريف المتعلقة بالتخلص من هذه النفايات .
وهذا شىء جيد قد يمثل نقطة انطلاق  لمواصلة عملية فضح الشركة الالمانية التي  بدأت في الصحافة السودانية قبل عدة سنوات حيث ان المطلوب  تحرك من منظمات المجتمع المدني  خصوصا منظمة حماية البيئة السودانية وهي جمعية طوعية  وطنية عريقة وقوية منتظر منها قيادة هذا الجهد لتوفير غطاء وحماية للنشطاء الذين يمسكون بوثائق مهمة حول القضية ولكنهم تحت نير التهديدات كانوا مضطرين للسكوت ، نري ايضا ضرورة اشراك السفارة الالمانية  بهدف مقاضاة هذه الشركة ، والزامها بالتخلص من هذه النفايات وتعويض اسر الضحايا ، وبناء المستشفيات اللازمة لانقاذ آالاف المرضى  الذين كانوا ضحية لجشع ولا انسانية بعض الذين قدر الله ان يكونوا مسؤولين عن هذا الشعب فلم يخيبوا الظن بهم وكانوا من الخائنين  .
اقرأ هنا تقريري السابق عن حاويات الموت وعلاقتها بالفساد في السودان
المطلوب بعد كشف القضية  وجعلها موضوعا يوميا وملحا في الاعلام ،محاسبة المسؤولين الذين سمحوا بدخول حاويات الموت  هذه للسودان ، و الزام الشركة الالمانية بالتخلص الفوري من مقبرة النفايات المشعة بالشمالية ،وتقديم التعويضات المناسبة لاسر الضحايا ،  وفضح من يقوم بهذا البزنس الخطر من اصحاب الحاويات التي لازالت قابعة في بورتسودان والتي  دخلت البلاد باعتبارها نفايات  ولم يتم التخلص منها لعدم وجود محرقة بالبلاد بحسب تصريح السيد مدير هئية المواني البحرية ، والمطلوب ايضا توفير هذه  المحرقة للنفايات ، فمهما كانت تكلفة انشاءها لن تكون اغلى من ارواح السودانيين  .







Saturday, April 1, 2017

Petition for Mosul - Iraq




Dear Osama
My name is Donatella Rovera and I am Senior Crisis Advisor at Amnesty International. I need to tell you about how hundreds of civilians were told not to flee their homes in Mosul, Iraq, before being killed by airstrikes and mortar attacks on those same homes.
Wa’ad Ahmad al-Tai was among many civilians who followed Iraqi government advice to stay put. As the fighting intensified he sought shelter at his brother’s home.

“The house next door was bombed and collapsed on us. My son Yusef, nine, and my daughter Shahad, three, were killed, together with my brother Mahmoud, his wife Manaya and their nine-year-old son Aws, and my niece Hanan. She was cradling her five-month-old daughter, who survived, thank God,” he said.

Hind Amir Ahmad, a 23-year-old woman lost 11 relatives, including her parents, grandparents and four young siblings, in a coalition airstrike in East Mosul.

“We were sleeping when the house literally collapsed on us. We ran to my uncle’s house. That too was bombed and collapsed on us… almost everyone was killed – 11 people. My cousin, two aunts and I were the only ones who survived. Everyone else died. I don’t know why we were bombed. I have lost everyone who was dearest to me.”
These people were all specifically told by the Iraqi government not to flee, but to stay in their homes. This advice has turned out to be a death sentence for hundreds of civilians
It is my job to investigate attacks like these on civilians and tell the world about them, so that together we can ensure there is pressure on states involved in the conflict to keep people safe. But I really need your help.
Please sign our petition to demand that the US-led coalition and Iraqi government launch an immediate and full investigation into the horrific death toll from this operation – and prevent future civilian deaths

Donatella Rovera
Senior Crisis Advisor, Amnesty International


هذه  الرسالة او الحملة الناجحة قادتها الزميلة دوناتيلا من منظمة العفو الدولية ، حيث قامت بارسال رسائل الى عشرات الناشطين حول العالم تطالب بالتحقيق في جرائم التحالف  الذى تقوده الولايات المتحدة الامريكية  مع الحكومة العراقية و مايسمى بالحشد الشعبي، ضد المدنيين هناك 

عزيزي اسامة
اسمي دوناتيلا ريفيرا  اشغل منصب كبير مستشاري الازمات في منظمة الصحة العالمية  اريد ان اخبركم عن مئات المدنيين في الموصل الذين تم ابلاغهم  بعدم مغادرة ديارهم في الموصل والبقاء في منازلهم حيث قتلوا لاحقا جراء الهجمات الجوية وضربات الهاون  علي تلك المنازل التي ظلوا فيها .
وعد احمد الطائي كانت من بين  العراقيين الكثر الذين اخذوا بتوجيهات الحكومة العراقية بالبقاء ، ومع اشتداد القتال لجأت الى منزل اخيها  قالت( المنزل المجاور قصف وانهار علينا اخي يوسف تسعة سنوات وابنتي شهد قتلا سويا مع اخي محمود وزجته مانيا  وابنهما اوس الذى يبلغ الثامنة من العمر
فقدت هند أمير أحمد، البالغة من العمر 23 عاما، 11 شخصا من اقاربها  من بينهم والديها وأجدادها وأربعة أشقاء، في غارة جوية شنتها قوات التحالف في شرق الموصل.
قالت ( كنا نائمين عندما انهار علينا المنزل بشكل فعلي  هربنا الى منزل عمي الذى قصف ايضا  وانهار علينا، قتل الجميع تقريبا ، احد عشر شخصا من العائلة ابن عمي  وعماتي الاثنتان  وكنت الوحيدة التي نجت ، لا اعرف لماذ تم قصفنا ، ولكنى فقدت كل من اعرف ومن احب
هؤلأ الاشخاص تحديدا تم اخطارهم بعدم المغادرة كما قلنا  ان يبقوا في منازلهم ، ولكن هذه النصيحة تحولت الى دعوة  و نداء تسبب في قتل المئات من المدنيين
ان واجبي – واجبنا- ان نحقق في هذه الهجمات والجرائم  وان نخبر العالم عنها ختى نضمن معا ان لاتتكرر وللضغط على الاطراف الضالعة في هذه الاحداث  حتى يضمنوا سلامة الناس ، ولكني طبعا بحاجة لمساعدة الجميع 
يرجى التوقيع على عريضتنا للمطالبة بأن يشرع التحالف بقيادة الولايات المتحدة والحكومة العراقية في إجراء تحقيق فوري وكامل في حصيلة القتلى المروعة الناجمة عن هذه العملية - ومنع وفيات المدنيين في المستقبل 
.
نجحت الحملة  ووافق التحالف على اجراء تحقيق ، ولكن القتلى سيظلون قتلى دون شك  ،مع ذلك 
شكرا دوناتيلا .ا