Saturday, March 20, 2010

optionless

كتب اسامة على عبد الحليم
حين نفقد الوطن، حين نشعر بأن مساحته تضيق عن احلامنا، حين نشعر بأنه قد سرق منا ، ما الذى يبقى؟كيف يمكن ان يحتمل الانسان
الطبيعى مثل هذا الشعور، هذا الاحتراق الكبير داخل الروح ، هذا الجرح،الذى ينكأ ضمير الانسانية فى كل يوم، الانسانية التى لاتكف قيمها عن التراجع ،هل ثمة امل يبقى؟
هذا السؤال طرحته الاعلامية المصرية نورا يونس من خلال فلم قصير يحمل عنوان بلا خيارات او دون امل
optionless
الفلم المؤثر يطرح قصة اخرى من قصص اللاجئين السودانيين فى مصر، حيث يتعرضون للاضهاد الدائم من قبل النظام هناك، هذا النظام الفاشى الذى اغتال مئات اللاجئين السودانيين ويعتقل العشرات منهم دون اى محاكمة ودون اى تهم، هذا النظام الذى يدفع بتصرفاته مئات الاجئين الى التضحية بحياتهم فى سبيل الدخول الى اسرائيل بحثا عن الامان من ظلم ذوى القربى!!!!
الزميلة الاعلامية المدونة نورا يونس تمثل واحدة من بنات مصر الحقيقية ، مصر النموذج الذى الهم الامة كلها ابان حركة المد القومى ، ولها مواقف مشهودة فى دعم قضايا العدالة وحقوق الانسان، وقضايا الاجئين فى صراعهم الدائم ضد النظام المصرى والمفوضية العليا لشئون اللاجئين التى يسيطر عليها الامن المصرى بطريقة لا احد يعرف كيف حدثت حتى الان
رابط مدونة نورا يونس
http://norayounis.com/
رابط الفلم فى موقع vimeo
الفلم نقدمه هدية الى لمرشحى حزب المؤتمر الوطنى، ، للرئيس عمر البشير وبطانته الحقيرة، لكل السياسيين السودانيين، الذين هم سلسلة متواصلة من الفشل الدائم، الفشل الذى انتج مثل هذه المآسى التى يندى لها جبين الانسانية ، ان بقى منها شىء فى هذا العالم