Sunday, April 28, 2024

ارهاصات السيرة النبوية 1

   

وفقا لابن اسحق وابن كثير كانت مكة ملكا لخزاعة وخزاعة من القبائل الكبرى في جزيرة العرب ،وهي القبائل الخمسة التي لم تخضع لملك ولم تدفع اتاوة لأحد  
يقول ابن هشام في سيرته أن محل السلطة في مكة كان هو البيت الحرام ، من استولى عليه استولى على السلطة في المجتمع ودانت له العرب 
في تلك الفترة كانت قريش متفرقة في مواضع كثيرة ولم تكن لها علاقة بمكة 
وقريش هم بني أسد وبني زهرة وبني الحارث وبني عدي وبني عامر بن لؤي ومحارب بن فهر وبني جمع وبني سهم وآخرين 
 لكن قصي بن كلاب استطاع أن يجمعهم من متفرقات مواضعهم ، وطلب السيطرة على البيت الحرام ، وحارب خزاعة بمن اطاعه ، فكان بين قريش وخزاعة دماء كثيرة وقتال
و يبدو أن الكفة فيه قد مالت باتجاه قريش 
فقد انتهت الحرب إلى تحكيم رجل من حكماء العرب في تلك الفترة هو يعمر بن عوف بن كعب بن عامر فحكم بأن قصيا اولى بالبيت من خزاعة !
وان كل دم إصابته خزاعة وبنو بكر من قريش وكنانة ففيه الدية !
وهذا يبين لك أن القوة قد تحدد الحق ، وان جل التاريخ قد يكتبه المنتصر 
استولى قصي بن كلاب على السلطة في مكة إذن، وبحد السيف، فجمع قبائل مكة ودانت له بالولاء فأصبح اول من أصاب ملكا في العرب واطاعه قومه كما أورد بن اسحق 
 يقول ابن إسحق: أن قصي اقر قومه على ما كانوا عليه (لأنه راي ذلك دينا في نفسه) ،
فابقي على دار الندوة وبالتالي يعتبر هو المؤسس الحقيقي لحكم الملا من قريش وان بشكل شكلي 
والملا من قريش هم قادة القبائل وكبارها كانوا يجتمعون في دار الندوة فيقررون ويقضون في مسائل التجارة والاحلاف والحرب ويتابعون قضايا السقاية والرفادة 
وكانت الكلمة الأخيرة عادة لرجل فيهم
ودار الندوة كمؤسسة كانت قائمة إبان حكم خزاعة لمكة فهي مؤسسة قديمة 
و عبادة الأصنام كانت دين وتجارة 
وأخذ قصي لنفسه كل مظاهر السلطة من سقاية ورفادة ولواء ، وبذلك جمع لنفسه كافة اركان السلطة الملكية وسيطر على البيت ليصبح هو السلطة العليا في المجتمع 
ولم يترك لغيره شىء
بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث بعث النبي محمد رحمة للعالمين ، فعاداه قومه عداء شديدا وسعوا لإخراجه ، وكانت اغلب دوافع رفض الرسالة تقوم على فكرة عدم استعداد الملا من قريش لفكرة انقلاب يخل بموازين القوة والتجارة وسلطة حكم الملا فيها  
فاستقرار المجتمع العشائري التجاري على هذا الشكل من أشكال الحكم وفقا لمرجعية فكرية مدعاة تقوم على أن هذا المجتمع هو مجتمع يتبع ملة إبراهيم بالرغم من انتشار الوثنية فيه والتي كانوا يعتبرونها أيضا دين وتجارة كما قلنا كانت مسألة في غاية الأهمية 
 وحيث أن هذا النظام تأسس على أسس الدين فيمكن الاستنتاج أن الدين لم يكن مشكلة بالنسبة للملا ،فقريش كانت ترى ان دين إبراهيم اندرست تفاصيله ولو عرفوها لطبقوها
(لو أن عندنا ذكرا من الاولين لكنا عباد الله المخلصين ). 
 لكن القران كان يبين لهم تفاصيلها ويؤكد لهم أن ابراهيم لم يكن مشركا وبالتالي نكتشف أن التوحيد المناقض للشرك كان مرفوضا لأسباب سياسية واقتصادية ، لأن الشرك كان يدر أموالا كونه تجارة في ذاته وكان يسهم في رفعة قريش كونهم رعاة الحرم والكعبة التي وضعت فيها كل قبيلة أوثاتها ، وكان يحمي قريش التي لم تكن القبائل تغير على قوافلها كونهم رعاة الحرم ، وكان يهدد سلطة الملا 
 المشكلة الثانية أنهم كانوا يعتقدون أنهم اولى لأنهم سيحافظون على استقرار المجتمع والسلطة
ولو كانت مسألة الرسالة الجديدة حقيقية لانزل القران( على رجل من القريتن عظيم ) وهو بالضرورة رجل من الملأ 
حيث أن من يأت بكتاب يحتج به باحقيته بدين ابراهيم وتجديد رسالته سيكون هو بالضرورة من يتولى السيادة الدينية على البيت الحرام الذي بناه ابراهيم 
وبالتالي ستؤول إليه مقاليد الأمور السياسية والسلطوية كلها على مكة والعرب اجمعين
وهذا يعني تفوق كبير لبني هاشم على بني أمية قادة مكة في ذلك الوقت بقيادة ابو سفيان زعيم ملا قريش وقائد بني أمية 
وأبو سفيان هذا ومعه الاخنس بن شريق كانا يذهبان خفية للاستماع إلى صلاة النبي وتلاوته و ويقر أحدهما للآخر سرا بصدق القران وعحائبته
وأبو جهل عمرو بن هشام كان يتفاخر بين أهل مكة (اي مكة اكرم واعز مني)
و كان يرى أن الرسالة شرف يرفع قوم النبي على حساب قومه وقال قولته المشهورة ( تنافسنا نحن وبني هاشم على الشرف اطعموا فاطعمنا وسقواوفسقينا حتى إذا كنا كفرسي رهان وتجاثينا على الركب قالوا منا نبي فأنا لنا هذا والله لانتبعه ولانصدقه ابدا )
فهذه العلاقات علاقات السلطة والتجارة والحكم التي أقرها واسسها قصي بن كلاب مؤسس مكة والتي لم تكن محل مساومة لقريش
هكذا تأسست ،ونعلم مامقدار أهميتها وجديتها 
لكن كيف نشات ؟وتطورت لتصل إلى هذا المستوى من الأهمية ؟
وهو سؤال مهم لانه سيكشف مدى رسوخ هذه العلاقات و يجعلنا نفهم أكثر دوافع الملا واستماتهم في عداء النبي صلى الله عليه وسلم والدعوة 
قلنا أن قصي استولي على السلطة كلها لنفسه بعد.ان اقتلع مكة من خزاعة ، لكن السيرة تحدثنا أن قصي لما كبر وأشرف على الهلاك فوض سلطاته لابنه عبد الدار ، ولم ينازعه إخوته على هذا الشرف العظيم 
 لكن أبناءهم من بعدهم اختلفوا ،و نتيجة لذلك انقسمت مكة إلى معسكرين معسكر بايع بني عبد مناف وحالفوهم ومعسكر وقف ودعم بني عبد الدار 
عبد الدار وعبد.مناف ابني قصي 
كل منهما له حلفاء والنتائج التي يحققها كل حلف تصبح حقا وشركة لكل القبائل المتحالفة
اصطلح المعسكران قبل حدوث قتال على أن تكون الرفادة والسقاية لبني عبد مناف
 وان تكون الندوة واللواء لبني عبد الدار 
 وهكذا أصبح السلطان المركزي الذي اختص به قصي نفسه متفرقا يتشاركه الكل وليس لأحد أن يستبد بسلطه وحده
ثم أوردت كتب السيرة خلافا اخر حول السلطة ، وهو خلاف نشأ داخل معسكر بني عبد مناف بين ابنيه هاشم وعبد شمس  
وانتهى إلى تنازل عبد شمس عن وظيفتي السقاية والرفادة لهاشم مكتفيا بالاحتفاظ باللواء وهي الوظيفة الأهم  
وتقول السيرة أن هاشم قد حول نفسه إلى قائد حقيقي لقريش بعد أن حصل على السقاية والرفادة
 فموقعه كواحد من الملا كان يتيح له حرية أن يتحرك كزعيم مادام هذا الحراك لمصلحة مكة ومادام هذا الحراك لايضر مصالح الملا الآخرين
يقول ابن هشام أن هاشما اتصل برؤس القبائل التي لم تكن تلتزم بحرمة الأشهر الحرم فالفهم باسم مكة ، اي عاهدهم وبالتالي أصبحت مكة امنةاكثر  
ثم ذهب الى قيصر الروم فأقام معه اتفاقية دولية 
 واوفد أخاه عبد المطلب لملك الحبشة ليقيم معه اتفاقية صداقة 
ونتيجة لهذا الحراك الديبلوماسي الضخم ازدهرت مكة، وانتعشت الحركة التجارية فيها وتامنت رحلتي الشتاء والصبف 
وبالتالي اتسعت أموال الملا من قريش حتى أصبح اغنياءهم يأكلون في انية من ذهب وأصبحت هناك( تفاوتات اجتماعية؟ كبيرة في المجتمع المكي طالت حتى أرستقراطية الملا نفسها 
 فأصبح هناك زعماء أغنياء وزعماء اقل غنى إضافة إلى التوسع في امتلاك الرق والعبيد
 
وانتشار ظاهرة الرق في العصور الوسطى مرتبط.بالتطور الاقتصادي للبشرية، لأن العصر العبودي كان فيه العبيد هم قوة العمل واصل الرفاه الاجتماعي والاقتصادي في العالم وهو ما أورده عالم الاجتماع الأمريكي مورجان في دراسات مشهورة وهي دراسات على شهرتها إلا أن الاكاديميا الغربية لم تعتمدها ولم تعترف بها لأسباب لم اتبينها 
غير أن كارل ماركس من بعده استخدمها في دراساته حول حركة التاريخ لإثبات مقولاته حول المادية التاريخية .    
وبغض النظر ما إن كان تفرق السلطات على هذا النحو مؤثرا على وحدة قبيلة قصي إلا أن هذا السلطان غير المركزي استقر وأصبح راسخا لدرجة أن بن هشام رصد كيف كان هؤلاء الملا يقيمون نفوذهم وياسسون له بإقامة المعاهدات مع الخارج لمصلحة قريش واستقرارها وتأمين قوافلها وتجارتها أسوة بما فعل هاشم 
وقد وافق الهروي ابن إسحق وابن هشام حول تطور السلطة وعلاقات الحكم في قريش بالقول أن هاشم كان يؤالف أو يؤلف ملك الشام والمطلب كسرى وعبد شمس ونوفل يؤالفان 
ملك الحبشة ومعني يؤالف اي يعاهد ويصالح
هذه هي أهم معالم نظام الملا في تطور مسيرة السلطة في قريش 
وهي من ضمن أهم أسباب رفض قريش للدعوة ليقرر بعدها النبي الذهاب إلى أماكن أخري لعرض دعوته ، وقد اختار في أولى رحلاته الخارجية الذهاب الى الطائف 
 مأساة الطائف 
  عن أسباب اختيار النبي ﷺ للطائف كاولى رحلاته الخارجية يرى دكتور تجاني عبد القادر: أن النبي صلى الله عليه وسلم اختار أن (يذهب إلى الطائف لأن الطائف كانت تمثل عمقا استراتيجيا لقريش اولا 
ولأن قريش كانت لها أطماع في الطائف ثانيا!
فقريش هاجمت وادي وج المثمر في الماضي وحاولت أن تضم الطائف ، حتى خافتهم ثقيف وحالفتهم وانتهي الأمر باغتياء قريش إلى أنهم امتلكوا فيها الاقطاعيات والحدائق وأصبحت لهم مصيفا وتحولت مكة إلى مشتى لهم)
ولكن دكتور تجاني ليس من أنصار القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم سعى لمحاصرة مكة بحليف خارجي يهددها به ، رغم وجاهة الفكرة موضوعيا 
فالنبي صلى الله عليه وسلم لو وجد استجابة في الطائف لقوى موقفه ولفكرت قريش الف مرة قبل أن تحاول المساس به 
ويري دكتور تجاني أن النبي صلى.الله عليه وسلم بدأ بقادة الطائف ليعرض عليهم الدعوة 
لأن تقديره صلى الله عليه وسلم للوضع السياسي في الطائف كان كالتالي :
(أن الطائف ليس بها سلطة مركزية واحدة ، وانما يحكمها بطنان من بطون العرب كل بطن منهما يدور في فلك قبيلة اقوى لحفظ توازن القوة ، هما هوازن وقريش ، فإن استطاع أن يستميل إليه أحد المعسكرات تكون خطوته الدعوية قد بلغت تمامها )
لكن بني عمرو بن عبدياليل قادة ثقيف قابلوا النبي بكثير من السفه وسؤ الادب ، من سخرية وتحريش للصبيان والسفلة ورمي بالحجارة 
كانت رحلة الطائف مأساة حقيقة أثرت على رسول الله ايما تأثير واحزنته ايما حزن 
لقد حزن النبي صلى الله عليه وسلم حزنا عميقا جدا على النتيجة المؤسفة لرحلة الطائف ، فقد كان يأمل أن يعود إلى مكة وقد أمن جانبه بحليف يصد عنه بعض غلواء الملا عليه 
حتى أن مرافقه زيد بن حارثة اقترح عليه عدم العودة والسياحة في الأرض كبديل لخيار مواجهة قريش وحده 
ويصف المستشرق جولد تسيهر حالة النبي بالقول إن النبي ﷺ وصل إلى حال من الحزن فقد معه الثقة في المجتمع الإنساني
  وهو بالتأكيد قول غير صحيح ولم يوافقه عليه أحد ، فالنبي كان بإمكانه أن ينتقم من المدينة كلها وبأمر ملك الجبال باطباق الاخشبين على أهلها
لكنه لم يفعل 
 غير أنه طلب من بني عمرو أن يكتموا عنه مافعلوه به 
يقول ابن هشام( كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه ماحدث فيؤزهم عليه )
بقية القصة معروفة ، دعاء النبي صلى الله عليه وسلم المؤثر المشهور ( اللهم اليك اشكو ضعفي وقلة حيلتي ) ...الخ 
وحضور ملك الجبال ليستاذن النبي صلى الله عليه وسلم لاطباق الاخشبين على أهل المدينة ولكن الرحمة المهداة يعفو ويغفر ويصير 
يذهب دكتور التجاني عبدالقادر أن (الرسول صلى الله عليه وسلم رفض اقتراح الاستئصال الذي طبق على عاد وثمود وقوم نوح لمعرفته من فلسفة التاريخ الديني وتجربة الرسل السابقين أن الاستئصال كان معالجة ظرفية مؤقتة في بداية التوحيد أما في مثل موقعه هو من التاريخ فإن المنهج سيكون هو المداولة بين الحق والباطل)
ولمحمود محمد طه زعيم الجمهوريين راي مماثل في كتبه يحاول به تفسير اسباب انتهاء عصر العقوبات الجماعية التى طالت الأمم السابقة بسبب تكذيبها للرسل ، ويعزوه إلى أن البشرية نضجت وغادرت طفولتها وبالتالي أصبح بإمكانها أن تفهم فكرة العذاب والثواب الاخروي  
لكن القران والسنة بينا أسبابا أخرى تحدد بوضوح لماذا لن تهلك أمة محمد بسنة عامة ،وهي نصوص لم يتعرض لها دكتور تجاني ولامحمود 
قال ابن القيم في زاد المعاد أن النبي عندما عاد من الطائف بحث عمن يجيره في قريش فبعث إلى قادتها الاخنس بن شريق وسهيل بن عمرو وغيرهم فرفضوا اجارته وتحججوا بحجج واهية واستجاب له المطعم بن عدي 
والمطعم بن عدي هو زعيم قبيلة بني نوفل ، كان ابنه خطيبا لأم المؤمنين عائشة قبل رسول الله صلى الله عليه، وهذا يبين مكانته الاجتماعية الرفيعة باعتباره ذو كفاءة ليطلب نسب عائلة كبيرة كعائلة ابوبكر الصديق رضي الله عنه 
ارسل له النبي رجلا من خزاعة ، وهذا اختيار مهم علينا أن نعود إلى التاريخ لنفهمه 
،بالعودة إلى التاريخ نجد ان بني نوفل كانت بينهم خصومة مع جد النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية 
فقد وثبوا في الماضي على افنية وساحات لعبد المطلب ، واستعان عليهم بقريش فلم يعينوه فأرسل إلى أخواله الخزرج في المدينة فجاؤه بأسلحتهم وقسيهم حتى خافهم بنو نوفل وردوا اركاح عبدالمطلب إليه 
فشعرت خزاعة أن ثمة فرصة لاستعادة ملكهم ونفوذهم القديم في مكة بالتحالف مع عبد المطلب ضدقريش ، فذهبوا إلى عبدالمطلب وادعوا (أن الأيام قد اماتت مايكون في قلوب بعضنا على قريش من الأحقاد فهلم فلنحالفك ) 
تحدثنا السيرة أن عبدالمطلب أعجبه ذلك وقبله وسارع إليه 
فعبد المطلب كزعيم من زعماء مكة ربما كان يجد في نفسه عدم وقوف قريش معه في محنته ، وبالتالي أراد أن يرد لهم الصاع بمثل هذا الحلف ، أما لماذا لم تقف قريش مع زعيمها فأعتقد أن قريش وحتي بعض بني هاشم كانوا ينظرون إلى مصالحهم المادية والتجارية مع بني نوفل الأغنياء ، ولذلك خذلوا ابو طالب وهو رجل فقير لم يعرف عنه أنه كان ثريا مثل العباس أو ابو لهب مثلا وهما ابني أخوته ، حتى أنه حينما كفل النبي صلى الله عليه وسلم إنما كفله لانه اولى قرابة لا لانه اقدر منهم أو أكثر مالا 
وهذا هو المعني الذي قصدته بالقول إن ازدهار قريش بعد الحراك الدبلوماسي العظيم الذي قام به هاشم في الماضي خلف تمايزا اجتماعيا كبيرا في مكة طال حتى مؤسسة الملا نفسها
أن بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سيدقبيلة بني نوفل المطعم بن عدي برجل من خزاعة طلبا لحمايته من قريش فيه إشارة إلى هذه الأحداث التاريخية 
وتذكير بحلف جده عبد المطلب مع خزاعة ضد بني نوفل وعبد شمس (قريش)
وكأن النبي أراد أن يبلغ قريش أنه قد يفعل كما فعل جده فيتحالف مع خزاعة ضدهم أو يستنصر بالخزرج وهم أخواله 

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستعطف المطعم بن عدي ليضفي عليه حمايته 
ولا قبول المطعم بن عدي بحماية النبي كانت أريحية ونبلا بقدر ماكانت حماية لمصلحتة ورعاية لوضعه في قريش 
 ولا صمت قريش وهي تري النبي محروسا بسلاح بني نوفل كان خوفا من هذا السلاح بقدر ماهو خوف من سلاح خزاعة وقسي الخزرج
 

نواصل هذه الحكاية في مقال قادم