Monday, February 29, 2016

المقدمة - كتاب معفن


وابن خلدون اشتهر بأنه مؤسس علم الاجتماع، ولكن (الهراء يبقى هراء حتى لو قاله عالم مشهور)

فلا اعتقد ان اى شىء لايمكن ضبط مفاهيمه  او تحديدها بدقة يمكن ان يسمى علما، العلم هو الافكار التى  يمكن قياسها بالتجريب، اما علم الاجتماع او لنقل  كل مايندرج تحت مظلتة بمفاهيمنا المعاصرة مثل الفلسفة القانون وغيرها هي مجرد ثقافات او معارف متعلقة بها، تتشارك في صعوبة  ضبط مفاهيما او وضع تعريفات جامعة مانعة لها
ابن خلدون عنصري ، كاره لجماعات بشرية كاملة ، على طول الهراء المسمى بالمقدمة تجده يتابع احكامه التقيمية الاخلاقية العامة على البشرية،ولذلك يتسآل المرء ، لماذا هذه الفتنة  ببن خلدون  من اصلو؟ فلنقرأ معا في بعض الهراء في مقدمته السامقة  
 (الفصل السادس و العشرون في أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب
و السبب في ذلك أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش و أسبابه فيهم فصار لهم خلقا و جبلة و كان عندهم ملذوذا لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم و عدم الانقياد للسياسة و هذه الطبيعة منافية للعمران و مناقضة له فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة و التغلب و ذلك مناقض للسكون الذي به العمران و مناف. له فالحجر مثلا إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي للقدور فينقلونه من المباني و يخربونها عليه و يعدونه لذلك. و الخشب أيضا إنما حاجتهم إليه ليعمدوا به خيامهم و يتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليها لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا في حالهم على العموم. و أيضا فطبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس و أن رزقهم في ظلال رماحهم و ليس عندهم في أخذ أموال الناس حد ينتهون إليه بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه. فإذا تم اقتدارهم على ذلك بالتغلب و الملك بطلت السياسة في حفظ أموال الناس و خرب العمران)
  ان هذه العنصرية ضد العرب ربما لها مايبررها بالنسبة له، فالرجل ينتمي الى برابرة المغرب ، عاش ونشأ في ظل الحضارة العربية الاسلامية الغالبة  والتى انتصرت على قبائل المغرب العربي ، ويبدو انه كان كان على معرفة جيدة بالسنة  اذ يسخر من حديث الجهاد ( جعل رزقي تحت ظل رمحي) بالقول ان هؤلأ العرب النهابين  ارزاقهم تحت ظل سيوفهم!، ليس هذا فحسب اذ بإمكان الذين يحتملون ان يقرأوا اكثر،في رؤيته التحليلية  لموقف العرب  من فكرة العمل،  وعلاقتهم بالفنون، فكرتهم عن موضوع الحكم وعلاقة السلطة بالناس، حب المال والجبايات  التى سماها  نهبا للناس , ومسألة الامر بالمعروف التى اسماها زجر الناس
ثم لاينسى ان يقدم أدلته على ماقدم  اذ يقول والحديث لازال عن العرب
 (و انظر إلى ما ملكوه و تغلبوا عليه من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوض عمرانه و أقفر ساكنه و بدلت الأرض فيه غير الأرض فاليمن قرارهم خراب إلا قليلا من الأمصار و عراق العرب كذلك قد خرب عمرانه الذي كان للفرس أجمع و الشام لهذا العهد كذلك و أفريقية و المغرب لما جاز إليها بنو هلال و بنو سليم منذ عهد المائة الخامسة و تمرسوا بها لثلاثمائة و خمسين من السنين قد لحق بها و عادت بسائطه خرابا كلها بعد أن كان ما بين السودان و البحر الرومي كله عمرانا تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم و تماثيل البناء و شواهد القرى و المدر و الله وارث الأرض و من عليها و هو خير الوارثين.)
السؤال الأن ماهي علاقة هذا الكلام الفارغ بعلم الاجتماع؟ وكيف صارت مثل هذه التقديرات الشخصية البسيطة اساسا لاعتبارها علما؟ ولماذا لم يرفض هذه الافتراضات اى انسان في او وقت منذ ظهور هذه المقدمة وحتى الان ، هذا الكلام موجود في كتاب مازال العالم يحتفي به حتى الان باعتبار ان كاتبه هو مؤسس علم الاجتماع
و علم الاجتماع الذي  هو دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات ،  عنده هو علم  العمران ،بمعنى البناء  وهذا ليس دقيقا في تقديري ، فالعمران بمعنى البناء لاعلاقة له بعلم الاجتماع البشري ، والعمران لايعنى الحضارة  ربما  يشير الى مفهوم التمدن، وهذا  المفهوم هو الاقرب  في تقديري باعتبار ان الرجل  يقيم الموازنة بين البداوة والحضارة 
ثانيا  ليس كل من يعيش في الصحراء بدويا؛ و لم يكن كل العرب بدوا  فليست مسألة مرتبطة بالعرب فقط؟ البداوة هي حالة ثقافية  تعبر عن طريقة معينة في العيش ،وهي ليست قدرا مقدورا على اهلها ، فالبدوي  قد يكون امريكيا او امازيغيا  او اوربيا او من اى جنسية او عرق ، كما انه قد ينتقل من حال البداوة  الى الحضر في اى وقت  ولاى سبب
يستمر ابن خلدون في اطلاق احكامه الاخلاقية التعميمية على الجماعات البشرية  انطلاقا من اسلوب عيشها  اوبناء على طبيعة الامكنة التى يعيشون فيها ويصل الى قمة سؤ الادب حين يتحدث  عن السود، وهذا طبيعي حين يكون الانسان عنصريا ، فالسود عنده مجرد حمقى راقصون  لاهم لهم سوى الاكل والشرب والنكاح، يعنى بهايم فى المقدمة الرابعة نلاحظ كيف يعلل الطيش والخفة والطرب لدى ( السودان ) وأهل السواحل  :-
عنده يشتهر ( السودان ) بالخفة والطيش والطرب وحب الرقص والحمق ، ويرى إبن خلدون السبب في إنتشار الروح الحيواني لأن الحرارة تنتشر في الهواء ، ويزيد البخار فيحدث في البشر إنتشاء وفرح وسرور كما يحدث في المخمور ، . ولذلك فالزنوج أميل  للطيش والفرح والرقص ، ومثلهم إلى حد ما أهل السواحل .
فالانسان بحسب  الحمار بن خلدون ان كان اسودا ويعيش في مكان حار فهو مسطول بشكل طبيعي !!! ولذلك لابأس ان كان خفيف العقل رقاصا . والكتاب عامر جدا بالحكايا والقصص التى تفيض عنصرية عن السود
 السحر عند بن خلدون
الفصل الثاني والعشرون كله عن السحر ! يشرح المخبول بن خلدون فيه معنى الطلسمات ، ويتحدث فيه عن استعدادات النفوس  في التاثير على العناصر  وكأي ساحر شرير  تراه  هنا يخلط الباطل ويزين الكلام و ويروي ما سمعه من حكايات من الهند والسودان ، ويروى عمل الطلسمات  المجربة ، وينقل ذلك عن كتاب المجريطي ، و قال أن أهل المغرب ينسبون كتابا للإمام  الفخر بن الخطيب في السحر اسمه السر المكتوم لا يعرفه أهل المشرق . وبسبب رواج السحر في المغرب فقد تحدث إبن  خلدون عن طائفة السحرة البعاجين الذين يشيرون إلى الغنم فيبعجون بطونها ويسترزقون من تهديد الرعاة بذلك ، وقال أنه شاهد ذلك بنفسه .
الرجل اذن دجال كبير  نسأل الله ان يغفر له مادام قد مات ، لكن السؤال حول الفتنة به بهذا الشكل  ، المؤسسة الاكاديمية العالمية ، الصحافة  الباحثين في التراث والمثقفين  هل قرأتم هذا الرجل حقا!
طبعا هناك باحثين  محترمين نقبوا وكتبوا، فما زلت اذكر  ان بعض الباحثين  مثل ( نسيت اسم المستشار الان) اتهموا بن خلدون بأنه منتحل ، وانه ربما كتب ماكتب  دون ان ينوه على الاقل بجهود الذين كتبوا قبله ، فاختلطت كتابته بكاتبتهم، وطبعا تم الرد على هذا الاتهام بأن مسألة مناهج البحث  في زمنو لم تكن قد ظهرت ومش عارف ايه كدا .
بطريقة الراحل عبد الله الطيب ، حين قال ان الفتنة بتوماس إليوت خطر على الادب العربي ،اقول :- ان الفتنة بأبن خلدون خطر على المعرفة والحقيقة  والعلم.
.

No comments:

Post a Comment