Wednesday, December 9, 2015

هذا الوزير الفاشل

بدر الدين  محمود وزير المالية السوداني 
  كان موظفا عاديا  منذ تخرجه ، بدأها في شركة داو الكورية ، ولاشك انه بدأ حياته  موظفا في الدرجة التاسعة ككل الخريجين ( تلك الايام السوداء)خخخ، في الثمانينات لم يكن الاخوان قد تمكنوا بعد، لكن من يتابع مسيرته  القافزة المباركة  يجد انه انتقل من موظف في وزارة التجارة الى مدير عام  لشركة كوبتريد المحدودة  بعدها  اصبح مديرا ورئيس لمجالس ادارات لعدة شركات اخرى ، وكل هذا ليس مهما الآن  المهم انه اصبح نائبا لمحافظ بنك السودان مرة واحدة  في الفترة من 2001 الي2005
انجازاته في هذه الفترة مشهودة كما لاحظنا جميعا،
لم يتحسن سعر صرف الجنيه السوداني و لم يحدث اى نمو إقتصادي بالعكس فقد زاد الغلاء وزيادة سعر الصرف وتدني الجنية السوداني لدرك سحيق
واحدة من انجازات هذا الوزير  وحكومته ظهور مايسمى بالجنيه القديم والجنيه الجديد، ، جيث بطريقة ما اصبح اسم الجنيه الواحد الف جنيه، واصبح مبلغ الالف جنيه مليونا  ، هذه المعادلة اتحدى اى سوداني هاجر فى تلك الفترة ان يفهم منها شيئا، ولكن اقتصاديا  هذه لمحة عن اقتصاد يديره رؤساء حسابات لشركات ليس لديهم اى معرفة بعلم الاقتصاد وعلاقته بالسياسة 
وطبعا ماكنا لنتكلم عنه املا في اصلاح، فالرجل منتج انقاذى ميئوس منه، ووهو احد منظريهم الاقتصاديين ،  وسيظل دائما خادما 
وفيا لطريق التطور الاقتصادي  الانقاذى الطفيلي  البليد
قلت ماكنا لنتكلم عنه لو انه ابدى قليلا من الاحترام لهذا الشعب الذى  تبقى  بعد حروبهم التى شنوها علينا ، وتهجيرهم لنا في اصقاع الارض ،  ولكنه وقف لافض فوه امام البرلمان امس ، وبشر بقرار الحكومة القادم  برفع اسعار القمح والمحروقات والكهرباء
(وقال لافض فوه (ان السبب هو ان الشعب السوداني شعب مستهلك وغير منتج 
شكرا سيادة الوزير ، انت وزير في الانقاذ نتفهم ان تكون بلا افق اقتصادي او حتى شبه برنامج محدد للنهوض باقتصاد البلد
ولا اعرف كان الوزير يفهم معنى كلمة الانتاج من وجهة نظر اقتصادية 
اقتصاد الرأسمالية الطفيلية اللى اصبح اسمه عالميا الآن اقتصاد الليبرالية الجديدة هو اقتصاد يقوم على القروض والجبايات وفرض الرسوم والضرائب ، وتطبيقو في السودان يعنى عمليا ترسيخ التمايز الاجتماعي ، الفقر والغنى ، من غير وسط
من يغنى او يصبح ثريا هم المسيطرون على الخدمات، النقل والاتصالات ،والسماسرة بتاعين كل شىء انهم  الطفيليين ، 
يسيطرون  علي الوظائف القليلة  ان وجدت لمحاسيبهم واولادهم

الزراعة والرعي هما النشاط الانتاجي الحقيقي الذى يجب ان
 تشجعه الدولة ، و الموارد يجب ان تأتي عبر نشاط انتاجي حقيقي، ، البترول والذهب خدعة وسراب لايمكن وان تحققت ان يستفيد منها المواطن العادي، المستفيد هم الحرامية الكبار ، المواطن  المسكين هل سيتوفر له عمل؟ هل ستنشأ صناعة ؟هل سيتم تأهيل مشاريع قديمة او عمل مشاريع جديدة لاستيعاب الناس؟ لا طبعا عائداتها ستهرب للخارج، عندما اقول  هذا ا اقولها متذكرا ماحدث لعائدات بترول الجنوب الذى طار 
اكثر من 70مليار انفقت في مشاريع الانقاذ الفاشلة وفي الحرب على شعوب السودان المختلفة، واكثر من 40مليار دولار عبارة عن قروض خارجية  لتنفيذ مشروعات كبارى وماشابه
هذه مطالبة بالايقاف الفوري للحرب  في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق
توجيه الاموال لدعم الانتاج الزراعي والحيواني لاغراض استقرار انسان هذه المناطق
اعادة تأهيل المشروعات التى كانت قائمة قبل الانقاذ ، وانشاء مشاريع جديدة موازية ، 
انشاء نظام تعاوني  في مجال الزراعة والصناعة ،  والاسكان  والتعليم ودعمه   واعادة كافة المشروعات الحكومية التي تم التخلص منها 
اعادة النظر  في امكانية اعتماد افكار اقتصادية اشتراكية اجتماعية  لمصلحة البشر، والمجاميع الفقيرة لانها اكثر احتراما للانسان من المدرسة 
الرأسمالية الطفيلية التى تمثلها الانقاذ 

No comments:

Post a Comment